القاهرة تمنع الصادق المهدي من دخول أراضيها بعد عودته من إجتماع نداء السودان ببرلين

10

 

 

 

 

رفضت السلطات المصرية فجر اليوم الأحد دخول رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي أراضيها حين عودته من برلين بعد مشاركته في إجتماعات نداء السودان مع الحكومة الألمانية والمتعلق ببحث مسارات حلول الأزمة السودانية وفق خارطة الطريق التي خرجت بنتائج إيجابية التزمت بموجبها الحكومة الألمانية ببذل مساعيها خلالها .

وطالبت سلطات أمن القاهرة من المهدي  المغادرة في أول طائرة إلى خارج البلاد.

وقال مصدر مطلع من حزب الأمة القومي بحسب التغيير ان المهدي سيغادر إلى دبي ومنها إلى العاصمة البريطانية لندن.

و قال ذات المصدر إن عددا من كوادر حزب الأمة بالقاهرة تلقوا تهديدات قبل أيام من عناصر في “الأمن المصري” بتسليمهم لجهاز الأمن السوداني. وأن القاهرة طلبت من المهدي عدم المشاركة في اجتماعات برلين، إلا أنه رفض هذا الطلب، وأصر على حضور ورئاسة اجتماعات نداء السودان التحالف الذي يقوده المهدي ويضم تنظيمات مسلحة وأحزاب سياسية وقوى مدنية أخرى.

ومكث زعيم الأنصار الصادق المهدي بمطار القاهرة بمرافقه كل من د.مريم المنصورة الصادق ومحمد زكي اللذان اصرا على مرافقته على الرغم من أنهما لم يمنعا من دخول القاهرة لفترة أكثر من 10 ساعات في انتظار ترتيب مغادرته إلى بلد آخر .

وقال بيان صادر عن حزب الأمة ممهور بتوقيع نائب الرئيس مريم المنصورة إلى أن السلطات المصرية كانت قد طلبت من رئيس الأمة القومي ورئيس تحالف نداء السودان ألّا يشارك في اجتماعات برلين الخاصة ببحث مسارات الأزمة السودانية، الأمر الذي رده مبدأً قبل الحيثيات، إذ أن الإملاءات الخارجية أسلوب مرفوض رفضا باتا ، لا سيما والرحلة متعقلة بمستقبل السلام والديمقراطية في السودان.

وأضاف البيان “هذا الإجراء غير المسبوق لم يراع تقاليد الدولة المصرية، ولا اعراف الشعب المصري ، ولم ينظر بعين الاعتبار إلى مكانة ورمزية الإمام الصادق المهدي كآخر من انتخبه الشعب السوداني في انتخابات حرة ممثلا شرعيا له، وكرئيس لنداء السودان، ورئيس لحزب الامة القومي، وإمام للانصار ، ورئيس لمنتدي الوسطية العالمية، كما ان الإجراء لم يقدّر دوره المشهود في ترسيخ معاني الحرية والسلام والإخاء، ولا علاقاته الممتدة والواسعة تواصلا مع المجتمع المدني والسياسي والأكاديمي المصري. وكلها معانٍ لا يجوز التضحية بها من أجل ترضيات للفئة الحاكمة الآفلة في السودان”.

وإتهم البيان الاجراء المصري بالهادف لارضاء نظام الخرطوم سوف يثير سخطا شعبيا في السودان وفي مصر، بل لدى الشعوب العربية والإفريقية والإسلامية بل الدولية لمكانة الإمام الصادق المهدي المقدرة والمحترمة في كل هذه الاوساط، ولما يمثله من معاني الاعتدال الاسلامي والفكر المستنير والدعوة للحرية والعدالة وحفظ كرامة الإنسان والديمقراطية”.

وأضاف البيان “إن قدر المتمسكين بدعوة الحق أن يلاقوا في سبيل ذلك الابتلاءات والمشقات. و هو الحادي لنا في الصمود والمضي في كل درب تحفّه التضحيات حتى نحقق مطالب الشعب السوداني المشروعة في سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل.”

 

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here