وصل وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندورالخميس الى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان على رأس وفد بلاده المشارك في المشاورات التي يجريها المجلس الوزاري للإيقاد بشأن ملتقى تنشيط إتفاق سلام جنوب السودان.
وشارك غندور والوفد المرافق له في الإجتماع التشاوري الذي ضم وزراء خارجية اثيوبيا، يوغندا ، كينيا، ووزير الدولة بالخارجية الجيبوتية، ووزير الدولة بالخارجية الصومالية؛ بحضور المبعوث الخاص للإيقاد لجنوب السودان، والسيد فيستوس موقاي رئيس المفوضية المشتركة للمراقبة والتقييم.
و قد إجتمع وزراء الخارجية مع ممثلي حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية و تناقش الجانبان حول الجهود المبذولة والتحضيرات والمشاورات الجارية لعقد ملتقى تنشيط إتفاق السلام ورؤية حكومة جنوب السودان حول الملتقى.
والتقى وفد وزراء الإيقاد برئيس جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت حيث أطلعوه على نتائج المشاورات التي جرت مع مختلف الفصائل الجنوب سوداني و رحب الرئيس سلفا كير بالجهود التي تبذلها منظمة الإيقاد لتحقيق السلام في جنوب السودان.
وأكد وزير الخارجية ان السودان سيواصل جهوده ودوره لإحياء عملية السلام في جنوب السودان ضمن إطار مبادرة منظمة الإيقاد.
وبدأ الملتقى التنشيطي لعملية السلام بجنوب السودان في أديس أبابا الجمعة ويستمر حتى 17 أكتوبر الحالي.
توقع أحد قيادات قوى جنوب السودان المشاركة في الملتقى التنشيطي لـ “إيقاد” بأديس أبابا أن يسفر الملتقى عن تعديلات في اتفاق السلام الموقع في أغسطس 2015، تشمل الترتيبات الأمنية وإطالة أمد الفترة الإنتقالية.
وأصدر وفد اللجنة التوجيهية للحوار الوطني في جنوب السودان بيانا يأسف فيه لفشله للمرة الثانية في لقاء زعيم المعارضة الرئيسي، نائب الرئيس السابق رياك مشار في جنوب أفريقيا.
وقال الوفد في بيان أصدره الخميس إنه لم يلتق بمشار بالرغم من الطلب الذي قدمه نائب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا.
وتابع البيان “للأسف تلقينا كلمة من مكتب نائب الرئيس رامافوزا أن الدكتور مشار رفض مرة أخرى طلبنا لمقابلته. وعلى الرغم من هذا فإننا نتمنى من خلال هذا البيان أن نطمئن شعبنا أن أبواب الحوار الوطني لا تزال مفتوحة للدكتور مشار ولأي زعيم سياسي وعسكري في جنوب السودان لديه وجهة نظر قد تعزز عملية الحوار المؤدي الى السلام والأمن والمصالحة والوحدة الوطنية لجميع شعب جمهورية جنوب السودان”.
وأكد عدد من المعارضين المتحالفين مع مشار أن زعيمهم رفض الطلب بالفعل، مشيرين إلى عدم مصداقية العملية وعدم نزاهة الجماعة التي تسعى لمقابلته.
وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد ما يقرب من مليوني شخص في أسوأ أعمال عنف تشهدها الدولة الوليدة منذ إنفصالها عن السودان في 2011.