رفضت أسرة الأمين العام لحزب الأمة القومي سارة نقد الله نقلها أومعالجتها في أي مكان تابع للأجهزة الأمنية ، وأكدت أن نقلها للمستشفى الذي تحدده ومعالجتها بواسطة الأطباء الذين ترغب أن يقوموا بذلك بعلمهم ووجودهم، وقالوا هذا حق يكفله الدستور والقوانين السودانية والمواثيق الدولية لحقوق الانسان .
وإعتقل جهاز الأمن السوداني الأمين العام لحزب الأمة القومي سارة نقد الله منذ الثامن عشر من يناير الماضي بعد مشاركتها في التظاهرات الشعبية والاحتجاجات العامة على سياسيات الحكومة الاقتصادية الأخيرة .
قال بيان من اسرة نقد الله حصلت “افريكا برس سودان” على نسخه منه “إن هناك أخبار متواترة أن سارة نقدالله تمر بظرف صحي حرج، حيث تعرضت لالتهاب رئوي حاد جراء ظروف اعتقالها السيئة، ورفض المسؤولين في جهاز الأمن والمخابرات السماح بنقلها للمستشفى الذي يتابع حالتها الصحية منذ قرابة العام”.
حمل بيان الاسرة الأجهزة الأمنية حياة سارة نقدالله وصحتها وسلامتها مسؤولية قيادة النظام بما في ذلك المسؤولين في جهاز الأمن والمخابرات الذين يعتبرون مسؤولين مسؤولية مباشرة وشخصية، خاصة أنها محتجزة بدون أساس قانوني وفي ظروف احتجاز غير معلومة.
وتعاني الأمين العام من أمراض السكري والضغط كذلك من أمراض في القلب، وتخضع لعلاج وإشراف مباشر من إختصاصيين وقد أجريت لها عملية تركيب دعامة في القلب العام الماضي، وحالتها الصحية العامة تتطلب اشراف طبي دائم في مكان متخصص.
وإعتبر البيان أي تأخير في نقل سارة نقدالله للمستشفى لتلقي العلاج اللازم سوف يعتبر تعمد ورغبة من قيادة النظام بما في ذلك المسؤولين في جهاز الأمن والمخابرات في التخلص منها بالموت البطيء .
وذكرت الاسرة في بيانها تجربة شقيقها الأكبر الأمير عبدالرحمن نقدالله الذي تعرض للتعذيب والتنكيل والأحكام الجائرة التي بلغت حد الإعدام، ما جعله لاحقاً يصاب بأمراض أدت إلى دخوله في غيبوبة منذ العام 2003م وحتى الآن.
من جهته أعرب حزب الأمة القومي المعارض في السودان، عن قلقه البالغ على الوضع الوصحي للأمينة العام للحزب سارة نقد الله المعتقلة لدى السلطات، بعد توافر معلومات تفيد بتدهور حالتها، وحمل الحكومة وجهاز الأمن مسؤولية سلامتها.
وأضاف الحزب في بيان له إنه تلقى معلومات تفيد بأن صحة سارة نقد الله المعتقلة منذ 18 يناير الجاري، بعد مشاركتها في الإحتجاجات ضد الغلاء، قد تدهورت بشكل كبير.
وحمل حزب الأمة القومي، الحكومة وجهاز الأمن كامل المسؤولية فيما تتعرض له سارة داخل السجون من معاملة قاسية وحرمان من حق التطبيب والزيارة، مجدداً مطالبته المستمرة بسرعة الإفراج عن الامينة العامة وجميع المعتقلين.
ودعا الحزب كافة المنظمات الحقوقية المعنية بحقوق الانسان، للتضامن مع سارة وعشرات المعتقلين، حتى يتم الإفراج عنهم.
واندلعت احتجاجات في السودان على رفع أسعار الخبز، فيما ألقت السلطات القبض على عدد كبير من قيادات المعارضة في محاولة لإخماد اضطرابات متنامية.