أفريقيا برس – السودان. شارك وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أمس الاثنين، في الاجتماع الرباعي بشأن السودان الذي يضم الإمارات ومصر والولايات المتحدة، وذلك على هامش مشاركته في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7)، بمدينة فيوجي الإيطالية. وتناول الاجتماع تطورات الأزمة السودانية وضرورة توحيد الجهود للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار، والعمل على التهدئة وتعزيز الجهود الإنسانية، وتنفيذ الالتزامات الواردة في إعلان جدة بشأن حماية المدنيين، ودعم عملية سياسية سودانية-سودانية تضمن استقرار السودان والحفاظ على سيادته ووحدة وسلامة أراضيه.
وكان نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي قد بحث، الأحد، مع المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو الأوضاع في هذا البلد العربي الذي يشهد حربا متواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع. وجاء ذلك خلال لقائهما في الرياض، وفق وكالة الأنباء السعودية، بينما تتفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان، لا سيما في ولاية الجزيرة (وسط)، جراء احتدام القتال.
وقالت الوكالة إن الجانبين بحثا “مستجدات الأوضاع في السودان، وسبل التعاون الثنائي، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك”. والجمعة، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، في بيان، نزوح ستة آلاف أسرة من بلدة التكينة، شمالي ولاية الجزيرة، “نتيجة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع”.
وتجددت الاشتباكات بولاية الجزيرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وإعلان انضمامه إلى الجيش. ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
على صعيد آخر، توجه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى العاصمة الإريترية أسمرا، اليوم الثلاثاء، فى زيارة رسمية. وقالت القوات المسلحة السودانية، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم، إنّ رئيس المجلس سيجري مباحثات خلال الزيارة مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، تتناول مسار العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان البرهان قد وجه، أمس الاثنين، الجهات الحكومية المختصة بالسماح لمنظمات الأمم المتحدة بالاستفادة من عدد من مطارات البلاد وجعلها مراكز إنسانية لتوزيع عمليات الإغاثة. وجاء ذلك في بيان لمجلس السيادة نشره على منصات التواصل الاجتماعي، بعد ساعات من لقاء البرهان مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر بمدينة بورتسودان.
وذكر البيان أن المطارات التي يسمح لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في المجال الانساني بإمكانية التحرك فيها وجعلها مراكز إنسانية لإيصال مواد الإغاثة هي مطار مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، ومطار مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، ومطار مدينة الدمازين في إقليم النيل الأزرق. كما أمر البرهان، طبقاً للبيان، بإمكانية تحرك موظفي وكالات الأمم المتحدة مع القوافل التي تنطلق من المناطق المذكورة والإشراف على توزيع المساعدات للمحتاجين والعودة إلى نقطة الانطلاق فور الانتهاء.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس
