أفريقيا برس – السودان. اتهمت مجموعة محامو الطوارئ، الاثنين، قوات الدعم السريع بارتكاب ما وصفتها ضد المدنيين في مدينة بارا بولاية شمال كردفان، عقب سيطرتها على المدينة بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني.
وقالت المجموعة في بيان إن “الهجمات التي نُفذت منذ السبت 25 أكتوبر أدت إلى عمليات تصفية جماعية طالت المئات من سكان المدينة، معظمهم من الشباب، إلى جانب حملات اعتقال ونهب للممتلكات العامة والخاصة، وسط انقطاع كامل في الاتصالات والإنترنت”.
وأوضحت أن الاعتداءات تسببت في نزوح واسع للسكان نحو القرى والمناطق المجاورة، وسط أوضاع إنسانية وُصفت بالحرجة، بينما لا يزال عدد من المدنيين في عداد المفقودين.
وأشار البيان إلى أن الانتهاكات رافقتها خطابات تحريضية من مناصرين للدعم السريع تدعو إلى القتل على أساس الهوية والانتماء، واصفًا ذلك بأنه “تحريض مباشر على ارتكاب جرائم حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.
وحملت مجموعة محامو الطوارئ قيادة الدعم السريع المسؤولية القانونية الكاملة عن هذه الأفعال، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت في 25 أكتوبر الجاري استعادة السيطرة على مدينة بارا، بعد أن خضعت لسيطرة الجيش السوداني منذ 11 سبتمبر الماضي، فيما تُعد المدينة ذات أهمية استراتيجية كونها تقع على الطريق الرابط بين العاصمة الخرطوم وإقليم كردفان، على بُعد نحو 300 كيلومتر من أم درمان و100 كيلومتر من مدينة الأبيض.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس





