إعفاء مسؤول بالخارجية السودانية بعد طرد مدير برنامج الغذاء

5
إعفاء مسؤول بالخارجية السودانية بعد طرد مدير برنامج الغذاء
إعفاء مسؤول بالخارجية السودانية بعد طرد مدير برنامج الغذاء

أهم ما يجب معرفته

أعفى رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس وكيل وزارة الخارجية حسين الأمين بعد طرده مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي لوران بوكيرا ومديرة العمليات سمانثا كاتراج. القرار جاء بعد رصد تجاوزات تمس سيادة البلاد، مما أثار غضب رئيس الوزراء الذي أمر بعزل الأمين على الفور. تفاصيل الحادثة تكشف عن توترات داخلية تتعلق بالسيادة الوطنية.

أفريقيا برس – السودان. اعفى رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين، بسبب طرده مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي لوران بوكيرا ومديرة العمليات بالبرنامج سمانثا كاتراج من البلاد وامهالهما 72 ساعة لمغادرة البلاد.

وقالت مصادر إن كامل إدريس غاضب جدا لقرار طرد المسؤول الأممي، وأمر وزير الخارجية محي الدين سالم بابلاغ وكيل الخارجية بمغادرة منزله.

وكان حسين الأمين قال إن قرار الطرد تم بعد رصد دقيق لعدد من التجاوزات وأنه تم تنبيههم لتلك التجاوزات التى تمس سيادة البلاد وتقدح في حيادية المنظمة والمهام الموكلة لها وفق تعريفها الأممي.

وبحسب ما كشف الصحفي الطاهر ساتي في عمود بعنوان “في بيتنا مُريب”، أن طرد المسؤولين بعد رد احتفالهما بسقوط الفاشر، و رصدت الأجهزة احتفالهما، ورفعت تقريراً بذلك لسلطات الدولة، منها وزارة الخارجية، باعتبارها من السلطات المسؤولة عن السيادة الوطنية، فقررت طردهما، لإرتكابهما مخالفة خطيرة تمس سيادة بلادنا و تقدح في حيادية منظمتهما.

وبحسب المعلومات التي أوردها الطاهر أن وزير الخارجية محي الدين سالم كان في العاصمة الأمريكية واشنطن، فقام وكيل الخارجية حسين الأمين بإبلاغ قرار السلطات إلى لوران و سامنثا، ونوه إلى انه من المؤسف أن قرار الطرد الصائب، المراد به حماية السيادة الوطنية من العُملاء، لم يرض رئيس الوزراء كامل إدريس، و الذي سارع بالتواصل مع وزير الخارجية و أمره بعزل الوكيل حسين الأمين (فوراً)، ونفذ الوزير الأمر كما يجب، بحيث اتصل بالوكيل قائلاً بما يعني ( الزم بيتك)، فغادر إلى بيته، ولا يزال

وأضاف “نعم، هذا ما حدث..احتفل لوران و سامنثا فرحاً بسقوط الفاشر، فطردهما وكيل الخارجية لصون كرامة بلده وشعبه، فغضب رئيس الوزراء، ليس من لوران و سامنثا، بل من وكيل الخارجية، وأمر وزير الخارجية – شفاهة – بعزله عاجلاً غير آجل، فأبلغ الوزير الوكيل – شفاهة أيضاً – بمغادرة الخارجية، فغادر

فالشاهد، بطرد لوران وسامنثا، يغضب وكيل الخارجية وآخرين لوطنهم وشعبهم ولأوفياء في محاور القتال يبذلون الروح و الدم دفاعاً عن الأرض والعرض، ولكن يبقى السؤال المُريب، لمن يغضب رئيس الوزراء عندما يُعاقب الوكيل؟، للإمارات أم لجنجويدها؟..بالتأكيد هي ليست غضبة للوطن.

تاريخ السودان مليء بالتحديات السياسية والاقتصادية، حيث شهدت البلاد العديد من التغيرات في الحكومات والأنظمة. منذ استقلالها في عام 1956، واجهت السودان صراعات داخلية وخارجية، مما أثر على استقرارها السياسي. في السنوات الأخيرة، زادت الضغوط على الحكومة بسبب الأزمات الاقتصادية والتوترات الاجتماعية، مما جعل قضايا السيادة الوطنية تحتل مكانة بارزة في النقاشات السياسية.

في هذا السياق، تلعب المنظمات الدولية مثل برنامج الغذاء العالمي دورًا مهمًا في تقديم المساعدات الإنسانية. ومع ذلك، فإن أي تجاوزات من قبل هذه المنظمات قد تؤدي إلى ردود فعل قوية من الحكومة، كما حدث في حالة طرد المسؤولين الدوليين، مما يعكس التوترات بين الحاجة للمساعدات والسيادة الوطنية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here