السودان تشكيل وزاري جديد وسط عاصفة اقتصادية

66

بقلم : بدرالدين خلف الله

افريقيا برسالسودان. منذ سقوط حكومة المعزول عمر البشير في العاشر من نيسان -أبريل 2019 ، وتكوين حكومة فترة انتقالية مدتها 39 شهراً يواجه السودان عثرات وتعقيدات كبيرة في مختلف أوضاعه ، فعلى المشهد الاقتصادي تردت الأوضاع الاقتصادية بصورة مخيفة حيث تهاوى الجنيه السوداني مقابل الدولار الواحد إلى مايقارب 400 جنيه وارتفعت أسعار السلع الغذائية و حالت دون قدرة المواطن.
يأتي تشكيل الحكومة الجديد الذي تم إعلانه الاثنين وسط موجة احتجاجات واسعة في أجزاء من غرب ووسط السودان أدت تلك الأحداث إلى اعلان حالة الطواري وفرض حظر التجوال وتعليق للعام الدراسي.

التشكيل الوزاري الجديد

موقع أفريقيا برس ينشر أسماء وزراء الحقب الوزارية: 

١- وزير شؤون مجلس الوزراء: خالد عمر يوسف.
٢- وزير الدفاع: الفريق يس إبراهيم يس.
‌‏٣- وزير الداخلية: الفريق أول. شرطة عز الدين الشيخ.
‏٤- وزيرة الخارجية: مريم الصادق المهدي.
٥- ‏وزير العدل: نصرالدين عبدالبارئ.
‏٦- وزيرة الحكم الاتحادي: بثينة إبراهيم دينار.
‎٧- وزير المالية والتخطيط الاقتصادي: جبريل إبراهيم محمد.
٨- وزير الزراعة والغابات: الطاهر إسماعيل محمد.
٩- وزير التجارة والتموين: علي جدو آدم بشير.
‌‏١٠ – وزير الصناعة: إبراهيم الشيخ عبد الرحمن.
‌‏١١- وزير الطاقة والنفط: جادين علي عبيد حسن.
‌‏١٢- وزير المعادن: محمد بشير أبونمو.
‌‏١٣ – وزير الري والموارد المائية: ياسر عباس محمد علي.
١٤ – وزير الثروة الحيوانية: حافظ إبراهيم عبد النبي.
١٥ – وزير النقل: ميرغني موسى حمد.
١٦ – وزير التنمية العمرانية والطرق والجسور: عبد الله يحي أحمد.
١٧ – وزير الاتصالات والتحول الرقمي: هاشم حسب الرسول.
‌‏١٨ – وزير الاستثمار والتعاون الدولي: الهادي محمد إبراهيم.
١٩ – وزير التعليم العالي والبحث العلمي: بروفيسور إنتصار صغيرون.
‌‏٢٠ – وزير الصحة: عمر أحمد النجيب.
‎٢١ – وزير العمل والإصلاح الإداري: تيسير النوراني محمد الطيب.
‎٢٢ – وزير التنمية الاجتماعية : معتصم أحمد صالح
٢٣ – وزير الشؤون الدينية والأوقاف: نصر الدين مفرّح.
‌‏٢٤ – وزير الثقافة والإعلام: حمزة بلول الأمير
‏٢٥ – وزير الشباب والرياضة: يوسف آدم الضي.

وبقيت وزارة التربية والتعليم لم يحدد لها أي وزير حيث تجري المشاورات حولها .

واشنطن ترحب

رحبت واشنطن بإعلان رئيس الحكومة السودانية ، عبد الله حمدوك ، عن حكومة جديدة وفقا لاتفاق جوبا للسلام والتي تضم أعضاء مناطق النزاع والمهمشة في السودان ، واكد متحدث باسم الخارجية الأمريكية على ضرورة التركيز على الأولويات الاقتصادية العاجلة وقال ” إننا ملتزمون بالعمل مع الحكومة المشكلة حديثا بينما تعمل على تقوية مؤسساتها وتطبق الإصلاحات الضرورية وتبدأ الاستعدادات لإجراء انتخابات ” . وطالب متحدث الحكومة بالمضي بالإصلاحات الاقتصادية العاجلة لتجنب تفويت المهلة النهائية للشروع في تخفيف الديون.

تصاعد الاحتجاجات

لاتزال الاحتجاجات والتظاهرات ضد تردي الأوضاع المعيشية في السودان مستمرة بصورة متزايدة في عدد من المدن الولائية وقبل التشكيل الوزاري بساعات شهدت ثلاث ولايات سودانية حالة من الانفلات الأمني حيث خرجت مظاهرات غاضبة منددة بالوضع المعيشي وسوء الأحوال الاقتصادية حيث شهدت ولاية شمال دارفور مدينة الفاشر مظاهرات واحتجاجات كبيرة واعمال شغب وحريق أدت الى إعلان حالة الطواري وحظر التجوال وتوقف دراسي وليس ببعيد عن دارفور ففي ولاية جنوب دارفور بمدينة نيالا أدت احتجاجات غاضبة من تردي الأوضاع الاقتصادية إلى تعليق الدراسة ، كما شهدت ولاية شمال كردفان وعاصمتها الأبيض احتجاجات واسعة تندد أيضا بالأحوال المعيشية أدت تلك الأحداث إلى إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء الولاية وفرض حظر التجوال وتعليق للعام الدراسي لمرحلتي الأساس والثانوي.

حل الأزمة

في أول تصريح له وعد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الجديد جبریل إبراهيم ، وعد المواطنين بأنه سيعمل جاهداً على خل أزمة صفوف الخبز و المحروقات وتوفير الدواء وقال جبريل في تغريدات على حسابه بتويتر ، إن تعاون الشعب وسلوكه المعبر عن وطنيته و ایثاره للآخر ، ركن أساسي لحل الضائقة الاقتصادية في أسرع وقت ممكن.

محاصصة وسيناريوهات

الصحفي خالد النور رئيس تحرير موقع “سودان برس” الإلكتروتي يعتقد أن التشكيل السوداني الجديد لم يخرج من المألوف ويضيف : لقد غالب عليه المحاصصات الحزبية، ووصفه بأنه محفوف بمخاطر الوضع الاقتصادي المتردي الذي تركته الوزارة السابقة، ويرى أنه يحتاج إلى جهد خارق للخروج من هذا المأزق وأشار إلى أن الشارع لن ينتظر كثيراً فقد نفذ صبره خاصة أن الأسعار متصاعدة دون وجود كابح من الحكومة السابقة، بجانب تصاعد الدولار، بالتالي أمام الحكومة خيار واحد وهو العمل بصورة جماعية للخروج من الأزمة، ثم بعد ذلك الخروج للقضايا الكبيرة، ويقطع بأن الحكومة الجديدة أمام امتحان صعب يحتاج الي إجابات عملية وليست نظرية، وتوقع خالد في حالة الفشل سيناريو آخر قد يلعب فيه المكون العسكري الدور الكبير بإلاتفاق مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، إتفاق لم يستبعده خالد في الإطاحة بالحكومة الجديدة وتكوين حكومة طوارئ.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here