أعرب رئيس البرلمان السوداني، إبراهيم أحمد عمر، عن أمله في إطلاق السلطات سراح المحتجزين السياسيين والناشطين الذين اعتقلتهم السلطات خلال الإحتجاجات التي شهدتها الخرطوم، للتنديد بالغلاء.
وقال عمر في مؤتمر صحفي بالبرلمان الاربعاء، “أتمنى إطلاق سراحهم، لأننا جميعاً نريد أن تسير الأمور بصورة طيبة”.
وإنتقد رئيس البرلمان، الحكومة بسبب “تطبيق الموازنة على أرض الواقع″، وأضاف” هنالك مشكلة في تطبيق الموازنة أدت لسيطرة تجار العملة على السوق الموازي مما أدى لإرتفاع غير مبرر في الأسعار وتخزين السلع″.
ورأى إن إرتفاع الأسعار بسبب تلاعب التجار، وأضاف “هذه لعبة تجار، لذلك لابد من السيطرة على هذا الإنفلات في السوق”.
وقال إن البرلمان طالب القطاع الإقتصادي في الإجتماع الذي عقد بالبرلمان الإثنين الماضي، بضرورة ضبط الأسواق وتدخل الحكومة لتوفير بعض السلع حتى تستطيع إيقاف إرتفاع الأسعار.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية خصوصاً الخبز في أنحاء السودان خلال الأسابيع الأخيرة بعدما قفزت أسعار الدقيق بسبب النقص في كميات القمح.
وفرقت الشرطة اليوم الأربعاء، تظاهرة باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات.
وتأتي تظاهرة اليوم تلبية لدعوة حزب الأمة، بعدما خرجت احتجاجات مشابهة الثلاثاء، قرب القصر الرئاسي في الخرطوم بناء على دعوة أطلقها الحزب الشيوعي.
الى ذلك دعا رئيس البرلمان، إلى التعامل بجدية مع المعلومات الاستخباراتية حول وجود تجمعات عسكرية لدول مصر وإريتريا وحركات دارفور داخل الأراضي الإريترية، على الحدود الشرقية للسودان.
وطالب عمر، الحكومة، بعدم الدخول في حرب ومواجهات مع دول الجوار.
وتابع “نرحب بحديث الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، حول عدم رغبته في الحرب مع السودان”.
وحول نفي السيسي والرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، بعدم وجود حشود عسكرية في الحدود الشرقية للسودان، أضاف بالقول “نرحب بحديث السيسي، لكن على الأرض توجد قوات، وعلى الأرض الوضع مختلف”.