افريقيا برس – السودان. المبادرة رفضها المهيمنون علي مركزية قحت لتعارضها مع مصالحهم الخاصة
فك التجميد بعد إعادة هيكلة المجلس المركزي
تبادل الاتهامات بين مكونات الحرية والتغيير والخلافات، ظهرت على السطح بصورة متسارعة، حديث عن اصطفاف جديد داخل (قحت) والبعض يصف الأمر بالانقلاب مشيرين إلى أنه كان متوقعاً وهذه ساعة الصفر.
حزب الأمة القومي إلى جانب قوى أخرى بالحرية والتغيير أفرغت ما في صدرها تجاه المجلس المركزي للحرية والتغيير، وفي الضفة الأخرى المجلس المركزي .. كل ذلك ظهر عقب مخرجات اجتماع اللجنة الفنية لمبادرة القوى السياسية بالحرية والتغيير.
(السوداني) أجرت حوار مع رئيس المبادرة رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، فيما يلي تفاصيل الحوار :
• لماذا تم طرح مبادرة واجتماع بدار حزب الأمة القومي؟
نتيجة للظرف الراهن الذي يمر به السودان وأي شخص متابع، يرى أن البلد في طريقها للانزلاق وأن الوضع ليس مريحاً .
• هل هذا الوقت المناسب للاجتماع ؟
بعد حادثة 29 رمضان الأوضاع اتجهت من السيئ للأسوأ وقمنا بدعوة كل القوى السياسية بلا استثناء. وقلنا لهم أن الدعوة تتعلق بالوضع الراهن في السودان، ولا بد أن نتوافق كما توافقنا على إزالة النظام السابق، وأننا نريد أن نوحد كلمتنا ، كلهم بلا استثناء أشادوا وقالوا هذا الأمر ليس غريباً على حزب الأمة.
• ذكرتم أن المجلس المركزي غير مؤهل لاختيار التشريعي؟
نعم ، وإذا تم تشكيله من قبل المجلس الحالي تكون (مصيبة) كبيرة
• هل خاطبتم السلطات رسمياً بأن لا تتعامل مع المركزي؟
سنشرع في مخاطبتها حالاً.
• مركزية الحرية والتغيير اتهمت حزب الأمة بتعطيل قيام المجلس التشريعي؟
ليس صحيحاً، نحن قدمنا رؤية في هذا الأمر، وقلنا إننا لسنا حريصين على المحاصصة بقدر حرصنا على الوفاق، وأهم ما في المجلس التشريعي وجود ممثلين للأقاليم، والذين يريدون المحاصصة سيكون نصيبهم خصماً على الأقاليم.
• هناك اتهام لحزبكم بأنه يبتز من أجل الحصول على أكبر عدد من المقاعد بالمجلس المركزي اتساقاً مع موقفه في الحصول على مقاعد في الجهاز التنفيذي؟
حزب الأمة القومي كان له رأي واضح منذ البداية، وقال لا يريد المشاركة في الحكومة، ويجب أن تكون الحكومة الانتقالية حكومة تكنقراط، لأن الـ30 سنة الماضية دمرت الأحزاب، وعليها أن تبني نفسها.
• قوى سياسية تعتبر أن تجميد الأمة لنشاطه في المجلس المركزي اسماً، لكن في الحقيقة الحزب موجود ومهيمن كذلك ؟
المجلس يضم عدداً كبيراً من قوى الثورة فهل أغلبها حزب أمة؟ الحزب جمد نشاطه بالمجلس لأنه ضد الترهل وهو مع القيادة المصغرة .
• المجلس المركزي أصدر بياناً رفض فيه مخرجات اللجنة الفنية لمبادرة القوى السياسية؟
رفضها المهيمنون على المجلس لأنها تتعارض مع مصالحهم الخاصة، وهؤلاء قلة يريدون أن يمرروا أجندتهم ، وحزب الأمة القومي لن يقبل هذا الأمر.
• تباين الرؤى حول مخرجات اللجنة الفنية وصفه البعض بالانقلاب داخل قحت؟
ليس انقلاباً، هو إصلاح للحركة السياسية.
• المجلس المركزي قال إن الاجتماع حضره 4-5 أحزاب فقط لها أجندة ؟
ليس صحيحاً، الاجتماع كان محضوراً من أغلب القوى السياسية، وغاب منه أصحاب المصالح الخاصة .
• من هم ؟
يعرفون أنفسهم جيداً، ولا أود أن أذكرهم.
• متى سيفك حزبكم تجميد نشاطه بمركزية قحت؟
بعد إعادة هيكلة الحرية والتغيير، لأنه بشكله الحالي لا يصلح للقيادة كما قلت لك، لكن بعد المؤتمر التأسيسي ستتضح الرؤية.
• أشرتم إلى أن المركزي خلق فراغاً بين الحاضنة والحكومة والشارع؟
خلق (جفوة) كبيرة جداً بين الحكومة والشارع، وبعض المهيمنين الآن يريدون إسقاط الفترة الانتقالية ونحن نريد الإصلاح، وتنفيذ مهامها والتأمين على الوثيقة الدستورية، والتحالف بين المدنيين والعسكريين.
• هل توجد ضرورة ملحة لتغيير جميع الأعضاء المدنيين بمجلس السيادة؟
فقط أقول إن اختيارهم كان متعجلاً .
• هل أنجزوا المرجو منهم أم لا ؟
أدوا مهامهم.
• إذاً لماذا طالبتم بتغييرهم؟
لا أريد أن أظلم أو أسيء لأحد منهم، لكن لا بد من تقييم التجربة لإحداث التغيير .. والآن أصبح عدد أعضاء السيادي كبيراً جداً، ولا يوجد بالعالم قيادة بهذا الحجم.
• هل ترى أن استقالة عائشة موسى من المجلس مبررة؟
ساقت مبرراتها وهي أول عضو يستقيل، وهذه سنة حسنة، غض النظر عن أنها موفقة أم لا.
• لم يشر البيان إلى أعضاء الجهاز التنفيذي، هل مرضي عنهم ؟
أعتقد أن هذا التغيير الأمثل، وهو نقطة مهمة لأنه ستتم محاسبتهم من أحزاب، ففي الماضي كان الأمر (مطلوقاً ) ليتصرفوا كما يشاؤون .