أفريقيا برس – السودان. نفذ عشرات الصحفيين بالعاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء، وقفة احتجاجية رفضا للاعتقالات في صفوفهم والهجوم على مؤسساتهم الإعلامية و”قمع حرية الرأي”.
وجرى تنظيم الوقفة الاحتجاجية أمام مقر المركز الثقافي البريطاني وسط الخرطوم، وفق مراسل الأناضول، فيما لم يصدر تعليق فوري عن السلطات السودانية حول مطالب المحتجين.
ورفع الصحفيون لافتات عليها، “الصحافة الحرة تقف مع الجماهير ضد الانقلاب العسكري”، و”لا لاستهداف الصحفيين”، و”أطلقوا سراح الصحفيين المعتقلين”، و”الصحافة الحرة باقية والطغاة زائلون”، و”لا لقطع خدمة الإنترنت”.
والأحد، أدان بيان صادر عن “شبكة الصحفيين السودانيين” (مستقلة)، اعتقال مجموعة من الصحفيين، بينهم الحاج وراق، رئيس مجلس إدارة صحيفة “الديمقراطي” (خاصة)، ومدير قسم الأخبار والشؤون السياسية بالتلفزيون الرسمي (حكومي) ماهر أبو الجوخ، ومدير مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم المسلمي الكباشي.
كما استنكر البيان، “استمرار قطع خدمة الإنترنت، وحرمان المواطنين من حقهم في الاتصال والتواصل والتمتع بخدمة الإنترنت، وذلك لتمكين قوات الانقلاب من ارتكاب مزيد من الجرائم”، على حد وصفه.
ومنذ 25 أكتوبرالماضي، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابا عسكريا”.
ومقابل اتهامه بتنفيذ “انقلاب عسكري”، يقول البرهان إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقالي الديمقراطي، وإنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر الماضي لحماية البلاد من “خطر حقيقي”، متهما قوى سياسية بـ”التحريض على الفوضى”.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس





