أفريقيا برس – السودان. نظم المركز الاقليمي لتدريب وتنمية المجتمع المدني بالشراكة مع مبادرة المجتمع المفتوح لشرق افريقيا، اليوم بقاعة الصداقة مؤتمرا دوليا بعنوان: لتبادل أفضل الممارسات الإقليمية حول الفيدرالية، بحضور عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن التعايشي، ووزيرة الحكم الاتحادي د. بثينة دينار، ووزير العدل د. نصر الدين عبد الباري.
و اكد التعايشي ان اجماع السودانيين بمختلف مدارسهم السياسية حول اهمية وتناسق نظام الحكم الفيدرالي نظاما للحكم والإدارة في السودان لم يحدث من قبل، واضاف ان هذه قاعدة سياسية متينة يجب على الفاعلين في الدولة وفي منظمات المجتمع المدني ان يبنوا عليها نظام حكم فيدرالي جيد بالاستفادة من الخصائص السودانية لتوطين حكم يشبه التنوع السوداني.
وقال التعايشي إن هنالك اجماع ايضا على مستويات الحكم وطريقة تقسيم مستويات الحكم في السودان، وشبه اجماع كذلك على السلطات والصلاحيات التي يجب ان تمنح للمستويات دون المستوى الاتحادي، مشيرا إلى ان هذه قاعدة للانطلاق لم تتوفر في تاريخ السودان الأمر الذي يعزز فرصة نجاح السودانيين في تصميم نظام حكم فيدرالي.
وفي ذات السياق قالت د. بثينة دينار: “على السودان ان يستفيد من الممارسات الاقليمية و الدولية الراسخة مع الاخذ في الاعتبار خصوصية السودان وانتاج نظام فيدرالي بنكهة سودانية يرضي طموحات الشعب السوداني”.
واضافت الوزيرة “نحن كلنا اصرار على تحقيق الحكم الراشد عن طريق الديمقراطية، والشفافية، والمحاسبة، وسيادة حكم القانون على كافة مستويات الحكم توطيدا وتعزيزا للسلام الدائم والاستقرار الاقتصادي والسياسي”.
كما اكدت ان مثل هذه المؤتمرات في مجال الحكم والادارة في السودان كلها تصب في كيفية الوصول بالتجربة والنقاش لنظام حكم يتوافق مع السودان يمكننا من إدارة التنوع بالبلاد، وأقرت دينار بأن مخرجات هذا المؤتمر ستؤخذ بعين الاعتبار في مؤتمر الحكم والادارة الذي تعد له العدة الأن.
من جانبه قال د. نصر الدين عبد الباري: إن الحديث عن الفيدرالية كمبدأ ونظام هو حديث عن السلام المستدام في السودان، وحديث عن الطرائق العملية للفصل الرأسي للسلطات لضمان فعالية الحكومات للقيام بواجباتها والوفاء بإلتزاماتها من ناحية، ومنع تمركز السلطات في كتلة سياسية واحدة او مستوي واحد من مستويات الحكم من ناحية اخرى، وان الحديث عن الفدرالية ايضا هو حديث عن أداة من الأدوات الفعالة المجربة لإدارة التنوع بحكمة لتعزيز السلام والأمن والوحدة وبناء دولة قوية متماسكة مزدهرة، وهو كذلك حديث عن قضية من القضايا التي ظلت حاضرة على امتداد التاريخ السياسي والصراع السياسي في السودان.
فيما قال مولانا اسماعيل التاج مدير المركز الاقليمي لتدريب وتنمية المجتمع المدني: إن المركز تأسس في العام 2007 بهدف تنمية وتطوير عمل المجتمع المدني على المستوى القاعدي مع الشباب ومع المرأة، وبناء القدرات الضرورية للمشاركة الفعالة للشباب والنساء في كل القضايا التي تهم الوطن وتهم التطور الديمقراطي. والأن في مرحلة الانتقال واحدة من أهداف المركز هو دعم الانتقال والعمل على ان يكون التحول الديمقراطي حقيقي وواقعي.