مصر وإريتريا تبحثان تعزيز الأمن والاستقرار في القرن الأفريقي

38
مصر وإريتريا تبحثان تعزيز الأمن والاستقرار في القرن الأفريقي
مصر وإريتريا تبحثان تعزيز الأمن والاستقرار في القرن الأفريقي

أفريقيا برس – السودان. عقد وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي لقاءً مع نظيره الإريتري عثمان صالح، في القاهرة، اليوم السبت، تناول خلاله الطرفان سبل تعزيز التعاون المشترك لدعم الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

وأكد عبد العاطي، خلال اللقاء، حرص مصر على تعزيز الشراكة مع إريتريا، والعمل على تحقيق المصالح المشتركة بما يخدم شعبي البلدين، مشيراً إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة لدعم الاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى بحث القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومنها دعم الحكومة الصومالية في الحفاظ على وحدة وسيادة أراضيها، والأوضاع في السودان، وأهمية الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه.

كما تطرق اللقاء إلى مناقشة التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى تأكيد أهمية التنسيق المشترك بشأن أمن البحر الأحمر، الذي يرتبط باستقرار الدول المشاطئة. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير تميم خلاف، إلى أن اللقاء شهد إشادة من وزير الخارجية بالعلاقات الوطيدة بين مصر وإريتريا، مشدداً على أهمية البناء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي التاريخية إلى أسمرة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لتوسيع أطر التعاون.

واتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين، وتبادل الدعم في الترشيحات للمناصب الدولية والإقليمية، إلى جانب العمل على تنفيذ مبادرات مشتركة لتعزيز التعاون بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. وتأتي هذه المباحثات في ظل توترات متزايدة في القرن الأفريقي، حيث تعاني المنطقة من صراعات مسلحة وأزمات إنسانية.

كما تتزامن مع تصاعد الأزمة السودانية، التي أثرت باستقرار دول الجوار، وتحديات مرتبطة بسد النهضة الإثيوبي، الذي يشكل محوراً مهماً في السياسة المائية لمصر، حيث تمثل محاولات إثيوبيا مد نفوذها في المنطقة والتأثير في توازن القوى الإقليمي، عاملاً إضافياً يعزز من أهمية التعاون المصري – الإريتري في مواجهة هذه التحديات.

في السياق ذاته، تتزايد محاولات تركيا لتعزيز وجودها في المنطقة، من خلال التوسط بين إثيوبيا والصومال من جهة، وبين الإمارات والجيش السوداني من جهة أخرى. وتعكس هذه التحركات مساعي أنقرة لمد نفوذها في القرن الأفريقي، في إطار تنافس إقليمي مع دول كبرى في القارة. وتعمل تركيا على توسيع حضورها السياسي والاقتصادي في القارة الأفريقية، وهو ما يشكل تحدياً إضافياً للدور المصري الساعي لتعزيز التضامن الأفريقي وحماية مصالحه الاستراتيجية. كما يحتل أمن البحر الأحمر، الذي يمثل شرياناً حيوياً للتجارة الدولية، مكانة بارزة في هذه المباحثات، حيث أكدت مصر وإريتريا ضرورة التنسيق بين الدول المشاطئة لضمان استقرار المنطقة وحماية المصالح المشتركة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here