نزوح كبير نحو تشاد من شمال دارفور

3
نزوح كبير نحو تشاد من شمال دارفور
نزوح كبير نحو تشاد من شمال دارفور

أفريقيا برس – السودان. أعلنت المقاومة الشعبية في شمال دارفور عن نزوح كبير من الولاية إلى تشاد.

سيطرت قوات الدعم السريع في 26 أكتوبر الماضي على مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني، بعد معارك عنيفة استمرت أكثر من عامين.

وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في شمال دارفور، أبوبكر الإمام، لـ “تاق برس” إن مناطق شمال دارفور شهدت نزوحًا كبيرًا إلى تشاد منذ دخول ما اسماها المليشيات، مع استمرار انتهاكاتها.

وأضاف أن أكثر من مئة شخص قتلوا في مناطق مختلفة، معظمهم من الرعاة والمزارعين على يد عناصر الدعم السريع. كما نُهبت مواشٍ وسُرقت أسواق في المناطق الصغيرة.

وتابع: “نخوض الآن معارك مصيرية للدفاع عن الوطن. لن نسمح لأي مليشيا بالعبث وتهجيرنا، وهذا واجب”.

وقدرت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 107 آلاف شخص نزحوا من الفاشر والقرى المحيطة بها منذ سيطرة قوات الدعم السريع “بعنف على المدينة” في أواخر أكتوبر.

وقالت المنظمة إن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم، في ظل الحرب المستمرة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من سنتين.

بشأن هجوم الدعم السريع على عدد من البلدات، ذكر الإمام أن الهجوم استهدف مناطق أمبرو وكرنوي وأبوقمرة، ضمن ما وصفه بـ “برنامج للتهجير والتغيير الديموغرافي”.

وقال الإمام إن “الدعم السريع” يشن هجمات متكررة على هذه المناطق.

وأكد الإمام أن “ما يشاع عن سيطرة هذه المليشيات على أمبرو وكرنوي غير صحيح”، موضحاً أن “الأراضي لا تزال تحت سيطرة أصحابها”.

وأضاف الإمام أن “المعارك الجارية حالياً متقطعة، وليست معارك سيطرة كاملة، بل هي في الغالب معارك استنزاف”.

وشدد الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية على أن قواتهم تواصل “جهودها لحماية الأرض والعرض”، مؤكداً أن هذا هو “الأولوية القصوى” في ظل الأوضاع الصعبة في المنطقة.

وتتهم منظمات وهيئات حقوقية الدعم السريع بتنفيذ هجمات انتقامية على عشرات القرى في ولاية شمال دارفور، التي يسكنها الزغاوة، بزعم أنهم موالون للقوة المشتركة. وقد أدى هذا إلى تهجير واسع بعد حرق عشرات القرى.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here