أفريقيا برس – السودان. أدانت الولايات المتحدة، السبت، “الفظائع الجماعية” التي ارتكبتها “قوات الدعم السريع” بحق المدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت “قوات الدعم السريع” على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية: “تدين الولايات المتحدة الفظائع الجماعية المبلغ عنها التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر”.
وأعربت واشنطن عن قلقها البالغ إزاء سلامة المدنيين داخل المدينة والفارين إلى المناطق المجاورة، وفق البيان نفسه.
وأضاف البيان: “يجب على الدعم السريع الكف عن الانخراط في أعمال الانتقام والعنف العرقي، يجب أن لا تتكرر مأساة مدينة الجنينة بولاية غرب درافور غربي السودان”.
وفي 9 أبريل/ نيسان 2024، استنكرت الأمم المتحدة تصاعد العنف القبلي الدامي في مدينة الجنينة، ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن “الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها لإيجاد مسار سلمي في السودان”.
وشددت على أنه “لا يوجد بالسودان حل عسكري قابل للتطبيق، والدعم العسكري الخارجي لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع”.
وحثت الولايات المتحدة الطرفين على انتهاج مسار تفاوضي لإنهاء معاناة الشعب السوداني، وفق البيان.
والأربعاء، أقر قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي” بحدوث “تجاوزات” من قواته بالفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
ويشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا دامية بين الجيش و”قوات الدعم السريع” أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وحاليا، باتت “قوات الدعم السريع” تسيطر على كل ولايات إقليم دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس





