لاعب منتخب ألمانيا يعلن رغبته في المشاركة مع السودان

16
لاعب منتخب ألمانيا يعلن رغبته في المشاركة مع السودان
لاعب منتخب ألمانيا يعلن رغبته في المشاركة مع السودان

أفريقيا برسالسودان. دبي – عبدالملك الجزولي كشف الألماني هاني مختار، لاعب ناشفيل الأميركي، أنه يطمح للانضمام إلى قائمة المنتخب السوداني الأول، والمشاركة في المنافسات المقبلة، لاسيما بطولة أمم إفريقيا التي من المقرر أن تنطلق مطلع العام الجديد.

وقد مثل صاحب الـ “26 عاما” المنتخبات الألمانية في جميع المراحل السنية من الناشئين إلى الأولمبي، لكنه لم يشارك مع المنتخب الأول لـ “المانشافت”، وحقق مع منتخب الشباب لقب بطولة أوروبا في 2014، وسجل هاني مختار هدف ألمانيا الوحيد في النهائي أمام البرتغال، علما أن اللاعب ولد في برلين لأم ألمانية وأب سوداني.

وقال مختار في تصريحات لـ “العربية.نت”: أتطلع للانضمام إلى المنتخب السوداني في منافساته المقبلة، في الوقت الحالي الأمر يبدو صعبا بسبب ظروف وباء فيروس كورونا، والإجراءات الاحترازية المتبعة في الدوري الأميركي، وبمجرد أن تنتهي المنافسات في أميركا ديسمبر المقبل، فسوف يكون أمامي فرصة للمشاركة مع المنتخب في كأس العرب وأمم إفريقيا.

وتأهل المنتخب السوداني لكأس الأمم الإفريقية في مارس الماضي، بعد آخر مشاركة له كانت في 2013، فيما كان قد تفوق على ليبيا، يوم السبت الماضي، وحجز مقعده في كأس العرب 2021.

وحول صحة التقارير التي تحدثت عن رفضه ارتداء قميص السودان في أوقات سابقة، أوضح أغلى لاعب في ناشفيل الأميركي: هذا غير صحيح، لم أرفض مطلقا الانضمام إلى المنتخب، ولم يتواصل معي أحد من اتحاد كرة القدم بصورة رسمية حتى يتم استدعائي إلى المنافسات المقبلة، ولقد حدث قبل عامين تقريبا أن تحدث معي الكرواتي زدرافكو لوغاروشيتش، المدرب السابق للسودان حول رغبتي، ولم يحدث شيء بعدها، ومن جهتي ما زلت أتطلع إلى أن تكون هناك اتصالات رسمية من اتحاد الكرة السوداني في هذا الشأن، حتى أتمكن من المشاركة والحصول على الأوراق المطلوبة من الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”، بحكم أنني مثلت ألمانيا في فترات سابقة.

وبدأ مختار مسيرته في أكاديمية هيرتا برلين، قبل أن يمثل الفريق الأول لثلاثة مواسم خلال الفترة من 2012 إلى 2015، وأصبح حينها ثاني أصغر لاعب يلعب مباراة رسمية مع الفريق الأول في تاريخ النادي وكان يبلغ “17 عاما”، وبعدها انتقل إلى بنفيكا البرتغالي الذي حقق معه لقب الدوري، ثم ارتدى قميص فريق ساليزبورغ النمساوي وتوج بلقب الكأس، وخاض تجربة مميزة مع بروندبي الدنماركي، حيث لعب 134 مباراة وسجل 28 هدفا مقابل 36 تمريرة حاسمة، وفاز مع النادي بلقب كأس الدنمارك، وحصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري.

وفي الأول من يناير لعام 2020، انتقل هاني مختار صوب الدوري الأميركي للمحترفين، وأصبح أغلى لاعب في صفوف فريق ناشفيل، بعدما بلغت قيمة الانتقال 2.70 مليون يورو، حسب موقع “ترانسفير ماركت” المختص في قيمة انتقالات اللاعبين والأندية.

وأضاف مختار في تصريحاته: أتابع المنتخب السوداني منذ فترة طويلة، لاسيما التصفيات الأخيرة المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا، وقد حرصت على مشاهدة الفريق والتعرف على المجموعة الحالية، التي تضم لاعبين مميزين للغاية، خاصة المهاجم محمد عبدالرحمن الذي يعد لاعبا بارزا، ويقدم مستويات مميزة للغاية ويملك إمكانات عالية، وأتطلع لأن أتواجد مع الفريق وتمثيل البلد الذي أحرص على زيارته دائما.

وواصل مختار حديثه: بالنسبة إلى أسلوب اللعب، بلا شك أحتاج إلى فترة حتى أتاقلم وأندمج مع المجموعة، وسأعمل على الوصول إلى ذلك في أسرع وقت ممكن. وحول طموحاته التي يتطلع إلى تحقيقها مع السودان، ذكر: أريد تحقيق الأفضل مع اللاعبين الموجودين في المنتخب، وأرى أنه لدينا الإمكانات والفرصة لكتابة التاريخ وتحقيق المزيد من الانتصارات وهذا ما أتطلع إليه.

وبسؤاله عما إذا كان يرغب في أن يصبح أحد أساطير كرة القدم السودانية، كشف مختار: من المبكر الحديث عن هذا الأمر، لكنه طموح أي لاعب بلا شك، وبالنسبة لي ارتداء قميص منتخب السودان يمثل لي مصدر فخر كبير، كوني أحب الوطن الذي تعود أصولي إليه، ودائما ما أتحدث مع والدي عن السودان وكانت آخر زيارة لي قبل عامين تقريبا، وأعرف الكثير عن كرة القدم المحلية في السودان، خاصة وأن والدي يحرص على تشجيع الهلال ومتابعة المباريات المحلية.

وأردف اللاعب الذي ينشط كصانع ألعاب وفي الجناحين الأيمن والأيسر: كما أن الرسائل العديدة التي أتلقاها من السودانيين عبر حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي شدتني إلى خوض هذه التجربة، وأريد أن أشكرهم على ذلك، وأؤكد لهم أنه من دواعي سروري أن أجد هذا الدعم، ومتى ما تم ضمي سأبذل أفضل ما لدي من أجل المساهمة في جعلهم يفتخرون دائما بالمنتخب، ومع المجموعة الحالية المتواجدة في الفريق والعمل الذي يقوم به الجهاز الفني والإداري، أمامنا فرصة لتحقيق المزيد من الأشياء وكتابة التاريخ.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here