صادرت السلطات الأمنية عدد “السبت” من صحيفة ” الجريدة” السودانية بعد طباعتها دون إبداء أي أسباب حسبما أفاد عاملون بالصحيفة .
وظلت الصحف السودانية تتعرض للمصادرة المتكررة للحيلولة دون نشر مواد تقول السلطات انها تتجاوز الخطوط الحمراء وتهدد الامن القومي ..فيما يعتبر الصحفيون أن هذه الخطوط الحمراء ” فضفاضة” وتتيح مصادرة الصحف لأسباب تتعلق بإنتقادات موجهة للحكومة .
ورجح صحفيون بـ(الجريدة) أن تكون المصادرة بسبب عدد من مقالات الرأى تناولت بالنقد والسخرية أزمة الدبلوماسي السوداني الذي أتهم بالتحرش في نيويورك
وتتعمد السلطات الامنية أحياناً مصادرة الصحف لثلاث أيام متتالية بعد طباعتها لإلحاق أضرار مالية بالصحف التي لاتلتزم في سياستها التحريرية بالابتعاد عن القضايا المحظور تناولها صحفيًا .
وطبقا لرئيس تحرير الصحيفة أشرف عبد العزيز فإن المصادرة الأمنية المتكررة تكبد الصحيفة خسائر مادية كبيرة ، وإستدرك بالقول”لكن أول الخسائر للجريدة هي إستمرار منع الكاتبين زهير السراج وعثمان شبونة من الكتابة بالصحيفة .
وتأتي مصادرة “الجريدة” هذه المرة بعد يومين فقط من سريان قرار رفع العقوبات الامريكية . فيما يوجه الصحفيون إنتقادات لتعاطي السلطات مع الحريات الصحفية بإعتبارها من أبرز الموضوعات التي أقرها الحوار الوطني الذي أوصى بإتاحة الحرية الصحفية ضمن توصياته المجازة في العاشر من أكتوبر ٢٠١٦م.