شملت الزيارات الميدانيّة الدعائية التي قامت بها القائمة الحزبية لــ”حركة الشباب الاصلاحي” المترشّحة للانتخابات البرلمانية بدائرة ولاية قفصة، منذ إنطلاق الحملة الانتخابية لهذا الاستحقاق، معتمديات أم العرائس والرديف وسيدي بوبكر والمتلوي، حيث وزّع أعضاء القائمة وبعض من أنصارها المطويات الدعائية والبرنامج الانتخابي على الأهالي والمتساكنين.
وقال رئيس القائمة، سعيد بخائرية، اليوم الاثنينن في تصريح لـ(وات)، أنّه يخوض هذه الانتخابات وهو يعوّل على ما اعتبره “تاريخا نضاليا ومصداقية أعضاء القائمة لإستمالة الناخبين”، وخاصة من بين من وصفهم بـ”المهمّشين والعاطلين عن العمل والشباب”، وفق تعبيره، مضيفا أن محدودية الامكانيات المادية لقائمته تحول دون ان يقوم بحملة واسعة النطاق أو يقوم بتعليق المعلّقات الدعائية في كلّ مدن وقرى الولاية.
وبيّن سعيد بخائرية، أنّ قائمته تتبنّى منوالا تنمويا جديدا لجهة قفصة، يكون الرهان فيه، حسب تقديره، على الفلاحة بإحياء الاراضي وتعبئة المياه، داعيا في هذا الصدد، إلى ضرورة وضع حدّ لاستنزاف الموارد المائية بالجهة وترشيد إستعمالها وإستعمال مياه البحر في قطاعي الفسفاط والاسمدة.
وتعهّد المترشّح أيضا، بوضع برامج وتصوّرات للحدّ من بطالة الشباب وخاصة حاملي الشهائد العليا ممن طالت بطالتهم، وكذلك لمقاومة الفساد ولتسوية الوضعيات المهنية لعمّال الحضائر ولتفعيل شركات البيئة والغراسة مقترحا إدماج هذه الشركات صلب شركة فسفاط قفصة.
أمّا القائمة الائتلافية “الرجوع إلى الاصل”، والتي يرأسها إبراهيم جدلة، فقد خيّرت، اليوم الاثنين، أن تكثّف من جولاتها الدعائية داخل أحياء مدينة قفصة للتعريف ببرنامجها الانتخابي وتوزيع المطويات الدعائية والتواصل المباشر مع الناخبين ودعوتهم للتصويت لفائدتها.
وذكر إبراهيم جدلة، أنّه يعوّل في هذه الانتخابات على وعي الناخبين بجهة قفصة من أجل إختيار الافضل ليمثّلهم في مجلس النواب داعيا الناخبين إلى التصويت العقلاني أي التصويت لفائدة من يدافع عن مصالحهم ويكون صادقا في وعوده ومن له قوّة إقتراح الحلول والبرامج الممكنة والقابلة للانجاز، معتبرا أن برنامجه الانتخابي هو بعيد عن “الوعود الزائفة والخيالية”، على حد قوله.
وأضاف، أنّه يتعهد بفك العزلة الاقتصادية عن الجهة في حال نال ثقة الناخبين من خلال خلق ديناميكية إقتصادية مع محيطها الوطني والاقليمي عبر بعث منطقة للتبادل الحر على الحدود التونسية الجزائرية، لافتا الى ضرورة التطبيق الفوري لمبدأ التمييز الايجابي بإجراءات إستثنائية وعملية تركّز على التشجيع على جلب الاستثمارات.
وقال المترشح ذاته، ان قائمته تحمل تصوّرات وحلولا جذرية لمشكل مياه الشرب والري في قفصة وللعناية بقطاع الفلاحة وحماية صغار الفلاحين ولتطوير قطاع الصحة العمومية، داعيا كذلك إلى “ضرورة التفكير من الان في قفصة ما بعد الفسفاط”.
وتخوض 70 قائمة مستقلّة وحزبية وإئتلافية غمار المنافسة من أجل نيل ثقة الناخبين يوم 6 أكتوبر القادم والفوز بمقاعد ولاية قفصة في البرلمان والبالغ عددها 7 مقاعد.
