الشابي : ثمة امكانية لفوز القروي بالرئاسية والتشريعية

33

قال نجيب الشابي انه انتهى من إعداد كتاب حول مسيرته الفكرية والسياسية، واثنى على ذلك بالقول” بعد ان انهيته بكل صراحة اشعر بالاعتزاز” كما اعتبر السياسي المخضرم نجيب الشابي نفسه الاستثناء في الفشل الذي يشهده الواقع السياسي التونسي،

وأكد الشابي في تصريح لراديو موزاييك اف ام ان “النهضة طائفة وليست حزبا سياسيا، وليس لديها برنامجا سياسيا، لا في الورق ولا في الممارسة اليومية، فهي حركة تبحث عن الشخصيات التي تخدم مشروع طائفتها، وانا لست من هؤلاء ، وذاك هو الخلاف الوحيد معها، يعرفوني الي انا انسان شجاع وانسان نظيف وانسان حقاني وما نقفش مع الباطل، اما هذا ما يهمهمش، يهمهم شكون يخدم مشروعهم اليوم، ما عنديش قاعدة التقاء مع حركة النهضة، انا انتمي الى عائلة منافسة لها، والنهضة تسجل لاتراجع تلو التراجع، مليون ونصف في 2011 خسرت الثلث في 2014 وزات خسرت الثلثين في 2018، والآن هاكم تشوفوا الحجم متاعها في انتخابات باردو”.

وحول رؤيته لمستقل العملية السياسية ومآل الانتخابات البرلمانية والرئاسية، طرح الشابي احتمال فوز نبيل القروي بالرئاسة وبغالبية مجلس النواب، واضاف “والا سنجد انفسنا امام رئيس جمهورية بدون سند في البرلمان وسيكون البرلمان في حالة تشظي، ما يؤدي الى تونس بلا حكم”.

وحول الترشح من عدمه اكد الشابي انه سيتخذ قراره النهائي في غضون الــ24 ساعة المقبلة، واشار الى ان هزيمته خلال انتخابات 2014 كانت بفضل التلاعب والمال والإعلام، وهي مبررات غريبة، كانت تقبل لو صدرت عن المنصف المرزوقي بوصفه المنافس المباشر للرئيس الفائز آنذاك الراحل الباجي قائد السبسي، والذي حاز في الدور الاول على نسبة 33,43%، او صدرت عن حمة الهمامي الذي تحصل على 7،82% أو حتى عن الهاشي الحامدي 5،75% أو سليم الرياحي 5،55% او كمال مرجان 1،24%…لكن السيد نجيب الشابي اكتفى حينها بــ 1،04% ولا ندري كيف اعتقد انه لولا انحياز الإعلام وغياب النزاهة لقفز من 1% الى 55% النسبة التي حازها الرئيس السابق الباجي قائد السبسي خلال الدور الثاني!

سيكتب التاريخ ان نجيب الشابي احد اكثر السياسيين التونسيين الذين بعثروا رصيدهم السياسي والنضالي وفشلوا في ترجمة ماضي ما قبل الثورة الى إسهامات ما بعد الثورة، ليس لأن الرجل ينقصه الذكاء ولا الخبرة ولا الحنكة، ولا حتى أسقطته الأخطاء فكل السياسيين عرظة لها، لكن الداء القاتل الذي نخر رصيد الشابي هو الكبر، يمارس الرجل نوعا من الكبر القاتل المبيد، يشمه كالهروين يدمنه كالكوكايين، يرفض الشابي الاعتراف بالتسرع حين كانت الثورة تخوض معركة تكسير العظم مع بن علي، ومرة اخرى حين هرول الى محمد الغنوشي، في محاولة لسبق شركاء النضال وجني الأرباح من رحم المنظومة المندحرة ومن خارج شروط الثورة المظفرة، ثم بالغ الرجل في التكبر على الشعب، حين منحه 16 من مقاعد المجلس الوطني التأسيسي، فاحتقر المنحة واستعملها في مشاغبة التجربة وارهاقها.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here