الرئيس التونسي يتوعد بمواصلة التطهير والمحاسبة

12
الرئيس التونسي يتوعد بمواصلة التطهير والمحاسبة
الرئيس التونسي يتوعد بمواصلة التطهير والمحاسبة

أفريقيا برس – تونس. أشرف الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الأربعاء، على تسلم أحمد الحشاني منصبه كرئيس للحكومة، بعد أن أقال رئيسة الحكومة السابقة نجلاء بودن.

وقرّر الرئيس التونسي قيس سعيّد، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء 1 آب/أغسطس، إنهاء مهام رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان وتعيين أحمد الحشاني خلفاً لها.

وخلال إشرافه على تنصيب الحشاني، اليوم الأربعاء، توجه الرئيس التونسي قيس سعيّد، بالشكر إلى رئيسة الحكومة المقالة نجلاء بودن، على “تحملها المسؤولية في ظرف تاريخي دقيق”.

ودعا سعيّد التونسيين إلى العمل والكف عن الإضرابات، من أجل “خلق الثروة والخروج من الأزمة”، مشدّداً على ضرورة الاعتماد على الموارد الداخلية، وعدم الرضوخ لإملاءات جهات تهدّد السلم الأهلي (في إشارة لصندوق النقد الدولي).

كما دعا الرئيس التونسي إلى الكف عن التدخل في شؤون البلاد الداخلية، قائلاً: “نحن لسنا تحت الاستعمار أو الوصاية”.

ودعا كذلك إلى مراجعة التعيينات التي تمت خلال العشر سنوات في المناصب الهامة، مؤكداً على ضرورة تطهير الإدارة، وأوضح أن المشروع يتعلق بالتعيينات التي تمت على أساس الولاءات.

وقال سعيّد إنّ بعض الإدارات تعطل العمل، مشيراً إلى أن هناك من يرفض التوقيع على القرارات لأسباب مختلفة، قائلاً إنّ على “من لا يريد أن يتحمل المسؤولية أن يتركها”.

وقال: “بين أهم التحديات مواجهة نوع آخر من الإرهاب يسعى لتجويع الشعب”، مضيفا: “لا مجال للتسامح مع هؤلاء أبدا، ولابد من محاسبتهم (دون ذكر جهة محددة)”.

وذكر سعيد أن “من يتلاعب بقوت الشعب وبالأمن داخل تونس سيدفع الثمن باهظا بناء على القانون في ظل محاكمة عادلة”.

وأردف: “ما يعيشه المواطنون في كل مكان هو محاولة تأجيج الأوضاع الاجتماعية من ترتيب لوبيهات (لم يحددها) تتخفى وراء الستار ولابد من مواجهتها”.

وأضاف: “لا يمكن أن نبني تونس بمطالب قطاعية (نقابية) بل بخلق الثروة، وبذلك ننجح ونعول على أنفسنا لنبقى مستقلين”، مطالبا المواطنين “بالعمل من أجل تونس ورفع راية البلاد في الداخل والخارج”.

وكان سعيّد قد عيّن نجلاء بودن (65 عاما) في 29 سبتمبر/أيلول 2021، خلفا لرئيس الحكومة المقال هشام المشيشي إثر انقلاب 25 تموز/يوليو 2021.

وكلّف سعيد أستاذة التعليم العالي، نجلاء بودن، بتشكيل الحكومة وفق الأمر الرئاسي 117 الذي مكنه من التفرد بجميع الصلاحيات وجعل الحكومة مسؤولة أمام الرئيس الذي يعيّن أعضاءها ويحاسبها بمفرده.

تأتي إقالة بودن على الرغم من كونها قد عُرفت بولائها المطلق لسعيد، وقد طالتها انتقادات شديدة طوال فترة تسييرها للحكومة خلال سنتين.

أما الحشاني فهو شخصية غير معروفة في الأوساط السياسية والحزبية والاقتصادية التونسية، وبحسب وكالة فرانس برس فإن الحشاني يعمل في البنك المركزي التونسي ودرس في كلّية الحقوق بجامعة تونس.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here