قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، حمة الهمامي، إن الاتهام الذي وجهه رئيس الحكومة للجبهة، بالتحريض على التخريب، هي ‘محاولة منه للتغطية على فشله وفشل الائتلاف الحاكم والتغطية على الفساد والصراعات داخل الائتلاف الحاكم’ حسب تصريحه مساء الأربعاء 10 جانفي 2018.
وأضاف الهمامي، ”كلام رئيس الحكومة غير مسؤول وهو دليل على تخبط الائتلاف الحاكم، الذي لم يتوقع ردة الفعل الشعبية حول الإجراءات المدمرة لقانون المالية”.
وأضاف ” رئيس الحكومة يريد أن يغطي على فشله وفشل حكومته ويغطي على الفساد في الائتلاف الحاكم المتواطئ مع شبكات التهريب، بتوجيه التهمة للجبهة الشعبية” مشيرا إلى أن ، العصابات التي تنفذ عمليات تخريبية خلال الاحتجاجات ”قد تكون لها علاقة بلوبيات ومافيات لها صلة بالصراعات داخل الحكومة وداخل حزب يوسف الشاهد”، حسب تعبيره.
كما أشار حمة الهمامي، إلى أن الاعمال التخريبية، هي تلك التي تنفذها عصابات إجرامية تحت جنح الظلام باستخدام الأسلحة، مؤكدا أن الجبهة الشعبية ”نددت منذ اليوم الاول للاحتجاجات، بالاحتجاج ليلا، ودعت إلى الاحتجاج في النهار ”دون خوف من القمع ولا من الائتلاف الحاكم الفاشل”.
ودعا الهمامي، التونسيين، إلى الاحتجاج نهارا في كنف السلمية، من أجل اسقاط الإجراءات التدميرية لقانون المالية ”الجائر”، الذي جاء لـ’تنفيذ املاءات صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية العالمية، وهي املاءات ينفذها ”يوسف الشاهد والائتلاف الحاكم بطريقة ذليلة”، حسب وصفه.
وأشار الناطق باسم الجبهة، إلى أن حكومة ‘الشاهد’ تدافع عن أقلية وتبيع البلاد إلى رأس المال الأجنبي، وفق تقديره، مضيفا قوله: ”عوض أن ينكب الشاهد على حل المشاكل الإقتصادية والإجتماعية بالبلاد بات يكيل التهم الباطلة للجبهة الشعبية”، حسب تصريحه لـ قناة ‘فرانس 24’.
وكان رئيس الحكومة قد وجه اتهامات للجبهة الشعبية خلال زيارته الاربعاء إلى مدينة البطان بولاية منوبة. وعند زيارته التقى الشاهد بعدد من المحتجين وتفقد بعض المباني الحكومية التي تعرضت للحرق والنهب أثناء الاحتجاجات. وقال أحد الشبان المحتجين مخاطبا الشاهد “نحن نموت هنا لا أمل لنا.. ليس هناك إلا الوعود الزائفة ونحن سئمنا.. هنا تجد فقط المقاهي تعج بالشبان العاطلين”.
وصرح الشاهد للصحفيين إن ما جرى هو تخريب غير مقبول والدولة ستحاسب المسؤولين عنه مضيفا “الدولة ستبقى صامدة”. واتهم الشاهد حزب “الجبهة الشعبية” بأنه حزب غير مسؤول لأنه يحرض على الاحتجاجات الفوضوية قائلا “أنا أسمي الأمور بمسمياتها.. الجبهة الشعبية غير مسؤولة”.