رفع الحصار عن غزة والإفراج عن المعتقلين يتصدران رسائل التهنئة بعيد الفطر في تونس

1
رفع الحصار عن غزة والإفراج عن المعتقلين يتصدران رسائل التهنئة بعيد الفطر في تونس
رفع الحصار عن غزة والإفراج عن المعتقلين يتصدران رسائل التهنئة بعيد الفطر في تونس

أفريقيا برس – تونس. تصدر رفع الحصار عن قطاع غزة والإفراج عن المعتقلين رسائل التهنئة بعيد الفطر المبارك في تونس، في وقت تساءل فيه البعض عن سبب غياب «خطاب التهنئة» للرئيس قيس سعيد، واكتفاء الرئاسة بنشر «اتصالات المعايدة» التي تبادلها سعيد مع عدد من الرؤساء العرب.

وتوجه السياسيان المعتقلان غازي الشواشي ورضا بالحاج برسالة تهنئة للتونسيين، دعوا فيها إلى وقف العدوان والحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أشارا إلى الظروف التي يعيشانها في ظل مرور أكثر من عام على إيقاف في قضية «التآمر على أمن الدولة».

وجاء في الرسالة التي تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل: «410 ليال مرّت علينا في زنزانتنا، ونحن معتقلان على ذمّة تحقيق لم يبدأ حتى ينتهي. أربعة عشر شهراً مضت ونحن نعيش مع عائلاتنا ورفاقنا ألوان التنكيل والإذلال من نظام عجز عن مقارعتنا بالحجّة فاختار الاستقواء بأجهزته وتلفيق الاتهامات لتكميم أفواهنا، وحتى لا يبقى من صوت يصدح غير صوته وما يردده من هراء وادّعاءات».

وأضاف الشواشي وبالحاج «أن تتجنى السلطة على خصومها وتحاول إسكاتهم باستعمال قضاء جعلت منه وظيفة تحت الطلب، فهذا ليس بالأمر الجديد. لقد سبق وأن حاول التّشهير بنا والادّعاء علينا باطلاً عبر أكثر من قضية ففشلت مساعيه، قبل أن تُختلق لنا تهمة التآمر من عدم، فيزجّ بنا مع خيرة المناضلين في السجن. وتشهد لنا سيرتنا أننا -ورفاقنا- لم نكن يوماً من المتعطّشين للسّلطة. انخراطنا في الشّأن السياسي، وكل ما بذلناه من جهد ووقت، كان عطاءً صافياً في سبيل وطننا، دفاعاً صادقاً عن الحقوق الاجتماعية والحريات الفردية والعامة، وايماناً منا بأن واجبنا يحتّم علينا الاجتهاد في صنع مستقبل أفضل لبلادنا، ولكل التونسيين إلى بلد يسودها العدل».

وتابعت الرسالة: «أن نجد أنفسنا اليوم نعيش هذه المحنة، فلتكن ضريبة الدفاع عن تونس وضريبة الثبات على الحقّ إلى حين إغلاق قوس الشعبوية والاستبداد الحالي. بيد أننا نعاين بأسف تعدّد ضحايا هذا النظام الموغل في تزييف عقول التونسيين وترهيبهم، وأن محاكمات الرّأي والإقصاء التي يتعرّض لها كل صوت حرّ أصبحت شبه يومية، مرّت من السياسيين إلى الصّحافيين والنقابيين والمحامين فالمثقّفين ونخب البلاد، مقابل صمت مخجل لضمائر البلاد الخائفة، أو المتواطئة، حتى صار صوت الغوغاء والمتسلّقين وسقط المتاع هو الأعلى».

وعبرت حركة النهضة، في بيان على صفحتها في موقع فيسبوك، عن مواساتها لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية بعد استشهاد عدد من أفراد عائلته بقصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، كما ترحمت على بقية الشهداء الفلسطينيين.

وأدانت أيضاً تواصل جرائم الاحتلال ضد المدنيين في غزة والضفة والقدس «رغم هزائمه وانتكاساته وفشله المتكرر منذ عملية طوفان الأقصى البطولية»، مؤكدة أن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال منذ أكثر من نصف عام «لم تنجح في كسر إرادة المقاومة الفلسطينية أو يركع الشعب الصامد، ولم يتوصل الاحتلال إلى إملاء شروطه على القيادة السياسية».

وكتب هشام العجبوني، القيادي في حزب التيار الديمقراطي: «لا أستطيع الاحتفال بعيد الفطر في الوقت الذي يقبع فيه عدد من التونسيين في السجن، وخارجه، ظلماً وبهتاناً وتعسّفاً وتنكيلاً، وفي الوقت الذي تعاني فيه عائلاتهم يوميّاً مرارة الغياب والبُعد والتشتّت والشعور بالقهر والظلم والعجز».

وأضاف: «لا أستطيع الاحتفال بعيد الفطر وإخواننا في فلسطين يتعرّضون منذ أكثر من 6 أشهر لأبشع جريمة إبادة جماعيّة في تاريخ البشريّة في ظل تواطؤ الأنظمة الغربيّة وخيانة الأنظمة العربية والإسلاميّة العِبريّة. قلبي مع كل المظلومين والمقموعين في تونس وفي فلسطين، وتحيّة للمقاومين المجاهدين المرابطين».

ودون مصطفى عبد الكبير، رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان: «كل عام وأنتم بخير. لست سعيداً وهناك عائلات يعيدون وآباؤهم وإخوتهم أو أقرباؤهم وراء القضبان. الحرية لكل موقوف أو سجين. الحرية للأقلام الحرة. تونس لن تكون غير بلد الجميع ودولة القانون، وبلد الحرية والديمقراطية والدولة المدنية».

من جانب آخر، استغرب عدد من السياسيين والنشطاء عدم توجه الرئيس قيس سعيد بخطاب تهنئة للتونسيين كما جرت العادة في المناسبات العامة أو الدينية.

وكتب رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني: «من المعيب أن يَسْهُوَ الدِّيوان الرِّئاسي عن تنبيه وتذكير رئيس الجمهوريَّة بواجباته السَّامِيَة في إحياء وإقامة سُنَّة مُعايَدَتِنا مَعَاشِرَ التُّونسيِّين والتُّونسيَّات بعِيدِنَا عِيدِ الفِطْر المُبارَك، والاكتفاء بدلاً من ذلك بحَثِّه على المبادرة بمهاتفة مُعايدة لثلاثة من نُظرائه، على عكس أغلب قادة الأمَّة الإسلاميَّة، بل وقادة العالم الَّذين هنأوا شُعوبَهم ومُسْلِمي بلدانِهم والأمين العام للأمم المتَّحدة، في خطابات رسميَّة لأُمَمِهِم وللأمَّةَ الإسلاميَّة جَمعاء وللإنسانيَّة قاطبة، بعِيدِ الفِطر المُبارك».

ودون الوزير السابق رفيق عبد السلام: « قيس سعيد لا يفرق بين الجانب الشخصي وبين التزاماته الرسمية في الدولة ككيان عام (…) فكل رؤساء وملوك العالم الإسلامي يؤدون صلاة العيد في كبريات المساجد إلا ساكن قرطاج يحتجب عن صلاة العيد، ويظهر بعد منتصف الليل في زيارات مفاجئة وغير مفاجئة!».

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here