أدى وزير الصحة، سليم شاكر، اليوم الاربعاء، زيارة إلى المستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة أين اطلع عن كثب على سير العمل بقسم الاستعجالي، معاينا مستوى الاحاطة بالمرضى وظروف عمل الاطار الطبي وشبه الطبي.
ودعا الوزير، خلال هذه الزيارة، الاطارات الامنية إلى تشديد الحماية الامنية للمستشفى والعاملين به من خلال تكثيف الدوريات الامنية وخاصة خلال الفترة الليلية.
يذكر أن عددا من الاطارات الطبية وشبه الطبية العاملة بقسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي سهلول بسوسة كانوا تعرضوا خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد الى اعتداءات بالعنف الشديد من طرف ثلاثة منحرفين قاموا كذلك بتحطيم عدد من التجهيزات الطبية، مما خلف اضرارا بليغة على مستوى الراس لعون أمن بالمستشفى، وكذلك كسورا في اليد لدى طبيب مقيم بالمستشفى وكسورا في الارجل لممرضين اثنين حالة احدهما تستوجب راحة ب60 يوما.
وخصص على إثر ذلك اجتماع بمقر وزارة الصحة ، لتدارس الاجراءات الكفيلة بتأمين المؤسسات الاستشفائية ضد الاعتداءات المتكررة على إطارات وأعوان الصحة.
وتمّ في أعقاب هذا الاجتماع إتّخاذ جملة من القرارات من بينها صياغة قانون لحماية أعوان وإطارات الصحة العمومية أثناء قيامهم بمهامهم، وتعزيز الأمن في المستشفيات.
كما تقرر إعادة هيكلة فضاءات أقسام الاستعجالي والفصل بين فضاءات الاستقبال وفضاءات العناية الطبية، بالاضافة الى تأهيل وتكوين أعوان الاستقبال
في حسن التواصل والتعامل مع المرضى ومرافقيهم وخاصة في ميدان التصرف في الحالات الحرجة.
وتضمنت القرارات أيضا إحداث فضاءات مخصصة لاعلام المرضى ومرافقيهم مما يمكن من المحافظة على سرية المعطيات الطبية، والعمل على تدعيم الموارد البشرية المختصة في أقسام الاستعجالي، فضلا عن التسريع في تنفيذ برنامج تأهيل وتعصير أقسام الاستعجالي.
