أفريقيا برس – الجزائر. قبيل ساعات معدودات من انعقاد مؤتمر اتحادية عمال البترول والغاز والكيمياء، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، تعالت أصوات الغاضبين من “المظلومين” مرتين، في زمن العصابة، ثم في عهد “المركزية الجديدة” التي رفع أمينها العام، عمر تاقجوت، شعار “لا إقصاءات تعسفية”، لكن الواقع يثبت حتى الآن أنّ مراكز نقابية أخرى تفرض نفوذها داخل التنظيم.
وبهذا الصدد، اشتكى مقصيون تعسفيا من مؤتمر الاتحادية، المقرر عقده السبت المقبل، بوهران، من تدخلات مسؤولين في الأمانة العامة للبترول والغاز، لدى أمانة التنظيم بالمركزية النقابية، لأجل حرمان نقابيين آخرين من حضور المؤتمر، في خطوة استباقية منهم لقطع الطريق أمامهم على الترشح للمناصب العليا.
وذكر المحتجّون أن الأمر وصل إلى تحدّث جهات داخل التنظيم على لسان الأمين العام، عمر تاقجوت، بدعم مرشّح ما خارج إرادة الصندوق، رغم أنّ المعني في وضعية غير قانونية تجاه لوائح النقابة، خاصة ما تعلق بحيازته سابقا لعهدتين، زيادة على عامل السن.
ودعا هؤلاء المظلومون تاقجوت للتدخل العاجل، للوقوف على ما يجري خلف الكواليس، لأجل ضمان شفافية المؤتمر، ومنع الممارسات البالية التي جعلت أكبر منظمة نقابية في الجزائر ملكية خاصة لأصحاب المصالح والنفوذ، انسجاما مع تعهداته السابقة بتطهير المركزية النقابية من الفساد.
وتتزامن شكوى هؤلاء مع رسائل بالجملة، صادرة عن الاتحادات الولائية عبر الوطن، يشتكي أصحابها كذلك من التعسف التنظيمي، على حد تعبيرهم، وقد حاولت “الشروق”، من جهتها، التواصل مع قيادات التنظيم مركزيا للاستيضاح بخصوص الدعاوى القائمة، لكنها لم تتلق أي تجاوب من كافة مسؤولي المنظمة المخولين بالرد.
المصدر: الشروق
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
