الجزائر: يجب ألا تكون ليبيا حلبة مصارعة لأطراف خارجية

0
الجزائر: يجب ألا تكون ليبيا حلبة مصارعة لأطراف خارجية
الجزائر: يجب ألا تكون ليبيا حلبة مصارعة لأطراف خارجية

أفريقيا برس – الجزائر. أكدت الجزائر، الخميس، أهمية ألا تكون ليبيا “حلبة مصارعة لأطراف خارجية”، ودعت إلى تمكين الليبيين من تقرير مصيرهم وإدارة شؤونهم بأنفسهم بعيدا عن التجاذبات الإقليمية.

جاء ذلك في كلمة لعضو بعثتها الدائمة في الأمم المتحدة توفيق العيد كودري، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خصصت لبحث الوضع في ليبيا، وتحديدا مسارات التعاون بين السلطات الليبية والمحكمة الجنائية الدولية.

وقال عضو البعثة الجزائرية مخاطبا أعضاء مجلس الأمن: “نذكر بواجبنا كمجتمع دولي في مرافقة ليبيا للخروج من دوامة العنف، وبدايته بالسحب الفوري لكافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة”.

ودعا إلى تمكين “الليبيين من تقرير مصيرهم، وإدارة شؤونهم بأنفسهم بعيدا عن التجاذبات الإقليمية وصراع النفوذ والمصالح فليبيا ليست حلبة مصارعة، بل بلد عريق تضرب جذوره في أعماق التاريخ”.

وأشار إلى “غياب الشروط الموضوعية لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا بسبب استمرار الصراع المدفوع والاستقطاب الحاد والتدخلات الخارجية”.

وأضاف عضو البعثة الجزائرية في الأمم المتحدة بأن “التدخل العسكري الخارجي يعزز الانقسام ويعرقل مسارات التسوية” في ليبيا.

في المقابل، عبر العيد كودري عن ترحيب بلاده بالتعاون الإيجابي بين السلطات الليبية والمحكمة الجنائية الدولية.

ودعا إلى تسريع وتيرة التحقيق في القضايا المعروضة أمام المحكمة تمهيدا لإغلاقها في أقرب وقت.

وجدد المتحدث “قلق الجزائر البالغ” وانشغالها إزاء تجدد الاشتباكات المسلحة بين “الأشقاء الليبيين” في العاصمة طرابلس.

كما دعا إلى الحوار خيارا وحيدا لحل الخلافات بين الليبيين.

ومساء الاثنين، شهدت طرابلس اشتباكات مسلحة تركزت في منطقتي صلاح الدين وأبو سليم، بالتزامن مع أنباء عن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبد الغني الككلي، حسب إعلام ليبي.

وتجددت الاشتباكات فجر الأربعاء، بين مجموعات مسلحة في مناطق متفرقة من طرابلس، إلا أن وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية أعلنت، الخميس، أن الوضع الأمني في طرابلس “مستقر وتحت السيطرة”.

وتعاني ليبيا بين حين وآخر مشكلات أمنية وسط انقسام سياسي متواصل منذ عام 2022، إذ تتصارع حكومتان على السلطة الأولى حكومة الوحدة المعترف بها أمميا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.

والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب، ومقرها بمدينة بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في الجنوب.

وعلى مدى سنوات، تعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة لحكومة واحدة وإنهاء نزاع مسلح يعانيه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here