عطاف ينفي تقديم دولة مالي شكوى ضد الجزائر أمام محكمة العدل الدولية

7
عطاف ينفي تقديم دولة مالي شكوى ضد الجزائر أمام محكمة العدل الدولية
عطاف ينفي تقديم دولة مالي شكوى ضد الجزائر أمام محكمة العدل الدولية

أفريقيا برس – الجزائر. نفى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم السبت، أن تكون مالي قد أودعت شكوى ضد بلاده أمام محكمة العدل الدولية على خلفية حادثة “إسقاط المسيرة”.

وقال عطاف، في مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول إيداع مالي شكوى ضد الجزائر أمام محكمة العدل الدولية: “لا يوجد هناك أي طلب صادر عن مالي لدى المحكمة. لو كانت هناك شكوى من مالي ضدنا لأبلغتنا محكمة العدل الدولية بذلك”.

وأضاف أنه “لا توجد أي مراسلة من محكمة العدل الدولية بهذا الخصوص. اتصلنا بالمحكمة فور صدور الخبر للتأكد. وتم إبلاغنا بأنه لا يوجد أي طلب أو شكوى من مالي ضدنا”.

وأعلنت الحكومة الانتقالية في مالي، في 4 أيلول/سبتمبر الجاري، أنها تقدمت بشكوى ضد الجزائر أمام محكمة العدل الدولية على خلفية حادثة “إسقاط المسيّرة” في نهاية آذار/مارس الماضي.

وجاء في بيان صادر عن الحكومة: “تعلم الحكومة الانتقالية الرأي العام أن جمهورية مالي أودعت، هذا الخميس 4 أيلول/سبتمبر 2025، لدى محكمة العدل الدولية، طلبا لإقامة دعوى ضد الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية”.

وأضافت “تأتي هذه الإحالة في أعقاب التدمير المتعمد من قبل الجزائر لطائرة استطلاع مسيرة، تابعة للقوات المسلحة المالية، ليلة 31 آذار/مارس إلى 1 نيسان/أبريل 2025، في تينزاواتين بمنطقة كيدال”.

وأعلنت مالي، في 7 نيسان/أبريل الماضي، أنها قررت إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الجزائرية حتى إشعار آخر، وذلك ردًا على إجراء جزائري مماثل.

وقبل ذلك، أعلنت الجزائر أنها قررت إغلاق مجالها الجوي أمام مالي، وذلك على خلفية “اختراق متكرر” للمجال الجوي الجزائري.

كما أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، استدعاء سفيريها في مالي والنيجر للتشاور وتأجيل تولي سفيرها الجديد في بوركينا فاسو لمهامه، وذلك ردًا على خطوة مماثلة اتخذتها تلك الدول بسبب إسقاط الجزائر طائرة مسيرة تابعة لجيش مالي دخلت مجالها الجوي، في حين وصفت باماكو الحادث بأنه “عمل عدائي متعمد”.

وبحسب الخارجية الجزائرية: فإن “مزاعم الحكومة المالية اليائسة بخصوص وجود علاقة بين الجزائر والإرهاب تفتقر إلى الجدية إلى درجة أنها لا تستدعي الالتفات إليها أو الرد عليها، فمصداقية الجزائر والتزامها وعزمها على مكافحة الإرهاب ليسوا بحاجة إلى أي تبرير أو دليل”.

وتابعت: “إن انتهاك المجال الجوي الجزائري من قبل طائرة مالية بدون طيار ليس الأول من نوعه، فقد سُجلت ما لا تقل عن حالتين مُماثلتين في غضون الأشهر القليلة الماضية”.

وفي 1 نيسان/أبريل الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، أن الجيش تمكن من إسقاط مسيّرة استطلاعية مسلّحة قرب مدينة تين زاوتين الحدودية، وذلك بعد اختراقها المجال الجوي للبلاد.

وكانت دول كونفدرالية الساحل قد أعلنت استدعاء سفرائها لدى الجزائر للتشاور، وذلك على خلفية اتهام باماكو للجزائر بإسقاط طائرة استطلاع مسيّرة تابعة لها، معتبرة أن تدمير المسيّرة حال دون “تحييد جماعة إرهابية كانت تُخطط لأعمال إرهابية ضد القوات المسلحة في مالي”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here