خلص تقييم اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة ملف احترام إجراءات الوقاية من كورونا على مستوى المساجد بعد أسبوع من عودة صلاة الجماعة إلى نتيجة تؤكد احترام المصلين شروط النظافة والتباعد، في وقت وصفت اللجنة الوزارية الأسبوع الأول لعودة الصلاة في بيوت الله بالنظامي والآمان على الجزائريين، مؤكدة “بشائر بعودة الجمعة قريبا والأسبوع مر بردا وسلاما على المصلين”.
قال مدير الديوان على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف محمد الشيخ، إن المصلين التزموا بإجراءات الوقاية والبرتوكول الصحي خلال الأسبوع الأول، من فتح مساجد الجمهورية، مضيفا في تصريح لـ”الشروق” أن اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة ملف سير المساجد تفاجأت بمدى انضباط المصلين بشروط الوقاية، بحيث لم تتلق مصالحها أي شكوى على مستوى 4 آلاف مسجد، قائلا: “المصلون التزموا بقواعد الوقاية وأثبتوا أن قرار فتحها كان صائبا خاصة أن التقارير التي وردت إليها كانت في منتهى الدقة”، وحسب محمد الشيخ، فإن هذا الالتزام راجع إلى وعي المصلين بخطورة الفيروس، وفي نفس الوقت دليل على أن بيوت الله هي من أكثر الأماكن احتراما للبرتوكول الصحي الموقع بين اللجنة المكلفة بمتابعة كوفيد 19 واللجنة الوزارية.
وأضاف المتحدث أن أغلب الشكاوى تخص نقص وسائل التعقيم في المساجد التي تقع في المناطق النائية، قائلا: “سجلنا نقصا في أجهزة قياس الحرارة وكذلك الأمر بالنسبة للكمامات والمعقمات”، غير أن الأمر لن يدوم- حسبه – فقد تم مناقشة الأمر مع المصالح المحلية سيما وأن الولاة يشرفون على العملية بالتنسيق مع كل الجهات الأمنية والجمعوية، بالمقابل يرى مدير الديوان أن مثل هذه التقارير التي وصفها بالإيجابية تعد خطوة مهمة نحو إعادة فتح كل المساجد وإقامة صلاة الجمعة التي ينتظرها الجزائريون بفارغ الصبر مؤكدا “المصلون أثبتوا أنهم أكثر انضباطا مقارنة برواد الشواطئ والمنتزهات”.
ونفس الشيء، بالنسبة لاحترام الفتوى التي صدرت بخصوص التباعد بين المصلين في الصفوف، حيث قال المتحدث “رغم وجود بعض الأطراف التي حرمت التباعد بين الصفوف غير أننا لاحظنا احتراما كبيرا للمصلين لمسألة التباعد”، للإشارة، فإن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون سبق أن أكد أنه يقف شخصيا على سير المساجد.