أفريقيا برس – الجزائر. أمر قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة لدى محكمة سيدي امحمد، الاثنين، بإيداع الدركي المنشق محمد عبد الله الحبس المؤقت بسجن الحراش. ووجهت للدركي المنشق تهم ثقيلة تتمثل في جناية الانخراط في جماعة إرهابية تقوم بأفعال تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية. كما وجهت له جناية تمويل جماعة إرهابية تقوم بأفعال تستهدف أمن الدولة وجنحة تبييض الأموال في إطار جماعة إجرامية.
وسلمت إسبانيا الجزائر الناشط المتهم بالانتماء إلى حركة “رشاد” بعد أن صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية مع ثلاثة ناشطين آخرين. وقبل ثلاثة أيام، أصدرت وزارة الداخلية الإسبانية قرارا بتسليم الدركي الهارب محمد عبد الله (33 عاما)، ومنعه من دخول البلاد لمدة 10 سنوات، بسبب انتمائه إلى الحركة.
ووصل عبدالله الجزائر الأحد ليلا، ومثل صباح الاثنين أمام المحكمة التي أمرت بإيداعه السجن المؤقت. وذكرت صحيفة “الوطن”، أن عبد الله ونحو 30 مهاجرا تم نقلهم على متن باخرة من ألميريا في إسبانيا إلى الجزائر.
وفي 22 آذار/مارس الماضي، أصدرت النيابة الجزائرية 4 مذكّرات توقيف دوليّة بحق 4 ناشطين موجودين في الخارج، من بينهم محمد عبد الله، بسبب اتهامهم بالانتماء إلى “جماعة إرهابيّة”.
مثول الدركي المنشق أمام وكيل الجمهورية
وكان عبد الله قد مثل أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد، في تمام الساعة الثامنة و45 دقيقة من يوم الاثنين حيث تم إحضاره من طرق عناصر الشرطة التابعين لأمن ولاية الجزائر.
الدركي البالغ من العمر 33 عاما وهو رقيب أول سابق في قيادة الدرك الوطني انشق عن المؤسسة النظامية ولجأ نحو أوروبا، تم تسليمه من طرف السلطات الإسبانية ، وفقا للاتفاقيات القضائية بين البلدين المتعلقة بتسليم المبحوثين ، وهذا بعد أن وأصدرت محكمة بئر مراد رايس في الجزائر العاصمة، بتاريخ 21 من مارس 2021، مذكرة توقيف دولية بحق الدركي المنشق رفقة 3 أشخاص آخرين، بتهمة جناية الانخراط في جماعة إرهابية تقوم بأفعال تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية وجناية تمويل جماعة إرهابية تقوم بأفعال تستهدف أمن الدولة وجنحة تبييض الأموال في إطار جماعة إجرامية”، وفق ما نشرته وقتها وكالة الأنباء الجزائرية.
يذكر أن محمد عبد الله كان ينتمي إلى السلك النظامي إلا أنه غادر القيادة منذ 3 سنوات حاملا معه فيديوهات التقطها أثناء انتمائه إلى أسراب الطيران لقيادة الدرك الوطني، وطلب اللجوء السياسي في إسبانيا.
