أفريقيا برس – الجزائر. تضمن المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس، الشهيد باجي مختار بالرويبة بالعاصمة، تكوينا نظريا وتطبيقيا في المجالين العسكري والعلمي التقني لنوابغ البكالوريا في الشعب الرياضية التقنية والعلمية، وفق برامج علمية متطورة وكوادر بشرية ذات خبرة، تتيح صناعة مستقبل نخب الجيش الوطني الشعبي في “مدرسة المستقبل الواعد”.
وقفت “الشروق” خلال زيارة موجهة لعدد من وسائل الإعلام الوطنية للمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس الشهيد “باجي مختار” بالرويبة، على الهياكل والمرافق والإمكانات والوسائل المادية والبشرية التي وضعتها قيادة الجيش في صناعة نخب المستقبل في “مدرسة الألفية والمستقبل الواعد”، التي تتيح تكوينا للمنخرطين يجمع ما بين النظري والتطبيقي إضافة للعلمي التقني والعسكري، بإشراف من نخبة من المؤطرين والأساتذة المتخصصين من ذوي الخبرات والكفاءات.
وصرح المدير العام للمدرسة، العميد موساوي جلول، في كلمة له بمناسبة زيارة الوفد الإعلامي، أن الطلبة يستفيدون من تكوين علمي راق، ذي مستوى مساير للتطورات التكنولوجية والمناهج العلمية الحديثة، إضافة للإمكانات المادية التي تزخر بها المدرسة على غرار المخابر العلمية والمنشآت الرياضية والوسائل البيداغوجية الحديثة، بإشراف من نخبة مؤطرين واساتذة متخصصين ذوي خبرات وكفاءات عالية.
وأوضح أن هذه الزيارة الموجهة لوسائل إعلام وطنية، تعتبر نافذة لشريحة واسعة من المواطنين، وستنقل صورة حقيقية عن المدرسة والمستوى العالي الذي وصلت إليه، ما سيسهم، حسبه، في استقطاب وتجنيد النخبة من تلاميذ وتلميذات الثانويات من المتحصلين على أعلى المعدلات في شهادة البكالوريا، قصد الانضمام إليها مستقبلا.
هذه شروط الالتحاق بمدرسة “المستقبل الواعد”
وحسب الشروحات التي قدمت للصحفيين بعين المكان، فقد تم إنشاء هذه المدرسة عام 1998، تحت وصاية مشتركة لوزارتي الدفاع الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي، ويكون الدخول إليها عبر مسابقة وطنية، حيث أن أدنى معدل بكالوريا للالتحاق بها في الدفعة الجديدة كان 17.68. وحسب مسؤول قسم التعليم والتكوين، العقيد بلعباس أمحمد، فإن الحاصلين على شهادة البكالوريا تخصص رياضيات لهم الأولوية في الدخول للمدرسة، بالنظر لكون هذه الشعبة تحظى بمعامل اكبر من بقية الشعب، ويكون الالتحاق عبر مسابقة باختبارات كتابية في مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغات الأجنبية (فرنسية وإنجليزية).
ويمتد التكوين في المدرسة على مدار ثلاث سنوات ويشترط في المنخرط فيها أن يبلغ من العمر 20 سنة على الأكثر في 31 ديسمبر من عام الالتحاق، إضافة للصحة الجيدة والعزوبية، وتكون السنة الأولى بتكوين مشترك للجميع.
ويستفيد طلبة المدرسة بمجرد قبولهم واجتيازهم المسابقة، من منحة دراسية شهرية معتبرة، وحماية صحية اجتماعية، ولوازم مدرسية كاملة، وجهاز حاسوب (كمبيوتر) محمول، إضافة إلى لوازم رياضية.
وتضمن المدرسة تكوينا لمدة ثلاث سنوات للطلبة، ينقسم ما بين تعليم تقني وعلمي، وتعليم في العلوم الإنسانية والاجتماعية واللغات الأجنبية، وتكوين وتعليم عسكريين، حيث يشتمل الأخير على جانب نظري وآخر تطبيقي من خلال مخيمات ميدانية للطلبة لتطبيق مختلف المعارف الحربية والعسكرية على أرض الواقع.
وعند نهاية مسار التكوين بعد ثلاث سنوات يتوج الطلبة بشهادة جامعية للطور العلمي، وشهادة نجاح في التكوين العسكري مع رخصة سياقة عسكرية، ويلتحق المتحصلون على الشهادة الجامعية للطور العلمي الأول مباشرة بالطور العلمي الثاني لدراسات مهندس في المدارس العسكرية الكبرى.
مخابر متطورة توفر تكوينا تطبيقيا فعليا
وقادت الزيارة الصحفيين إلى مختلف مرافق المدرسة التي تتوفر على مخابر تطبيقية سواء للغات التي يدرسها الطلبة وهي الفرنسية والانجليزية والإسبانية، تتوفر على معدات حديثة للتعلم والاكتساب، إضافة لمكتبة بها نحو 18 ألف كتاب بما يقارب 61 ألف نسخة، وأقراص مضغوطة و”دي.في.دي”، مع نظام ذكي للإعارة وإعادة الكتب.
كما تتوفر المدرسة على مخابر ورشات تكنولوجية تطبيقية، ومخابر في مواد الفيزياء والكيمياء والميكانيك والإعلام الآلي وغيرها، بها معدات ووسائل وتجهيزات مواكبة للحداثة حسب الشروحات التي قدمت للوفد الصحفي، ما يسمح للطلبة من تكوين تطبيقي فعلي للجانب النظري الذي تلقوا بشأنه دروسا.
للرياضة ايضا نصيب من التكوين
والملاحظ في المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس، أنها تتوفر على منشآت ومرافق رياضية بها أحدث المعدات والتجهيزات، على غرار ملعب كرة قدم معشوشب طبيعيا وبه مضمار لألعاب القوى.
كما تتوفر المدرسة على قاعة لرياضة الجمباز ومسبح نصف أولمبي (25 متر)، وقاعة متعددة الرياضات، إضافة إلى قاعة أخرى لتقوية العضلات، بها تجهيزات من أحدث طراز.
