جزائريون يتنفّسون الصعداء بعد رفع الحجر لأول مرة منذ ظهور الوباء

19
جزائريون يتنفّسون الصعداء بعد رفع الحجر لأول مرة منذ ظهور الوباء
جزائريون يتنفّسون الصعداء بعد رفع الحجر لأول مرة منذ ظهور الوباء

أفريقيا برسالجزائر. أثلج قرار رفع الحجر الصحي عن كافة الولايات عبر مختلف أنحاء الوطن ابتداء من اليوم الأربعاء صدور الجزائريين الذين تنفسوا الصعداء وعبّروا عن ارتياحهم للتخلص من قيود التوقيت المفروض عليهم، والذي سيمكنهم من التنقل بحرية بعيدا عن حالة القلق والتوتر التي كانت تسودهم واتي كانت تفرض عليهم عدم مغادرة بيوتهم قبل الخامسة صباحا وإجبارية العودة إليها في حدود الحادية عشر ليلا، لاسيما الموظفين والعمال والمتعاملين الاقتصاديين.

وحسب ما أكده بيان رسمي صادر عن الحكومة فإن الأمر يتعلق بـ23 ولاية ظلت تحت الحجر الجزئي المنزلي وهي: أم البواقي، باتنة، بجاية، بشار، البويرة، تبسة، تيزي وزو، الجزائر، جيجل، سطيف، سكيكدة، سيدي بلعباس، قالمة، قسنطينة، مستغانم، المسيلة، ورقلة، وهران، الوادي، خنشلة، سوق أهراس، النعامة، عين تموشنت.

ويأتي هذا الرفع على إثر استقرار الوضعية الوبائية وتراجع الحصيلة اليومية للإصابات والوفيات التي بلغت مستويات دنيا لم يسبق للبلاد تسجيلها منذ أشهر، خاصة بعد ما عاشته من طوارئ بسبب تداعيات الموجة الثالثة.

كما يأتي القرار أيضا في إطار سياسة الفتح والغلق التي تنتهجها السلطات الصّحية واللجنة العلمية في متابعة ملف وباء كورونا للتخفيف من المعاناة النفسية ومراعاة الحالات الاجتماعية المختلفة، غير أنّ هذه الإجراءات لا تعني أن الخطر قد ولى نهائيا، لذا وجب الحذر واليقظة.

وبرر وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد رفع الحجر الصحي بتراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا، محذرا في ذات الوقت من موجة رابعة، خاصة في ظل تحذيرات الخبراء المتخوفين من موجة رابعة مرتقبة بين شهري نوفمبر وديسمبر.

وتأسّف وزير الصحة “للإقبال الضعيف جدا على التلقيح، حيث أنّ عدد الملقحين بجرعتين لم يتجاوز 5 ملايين جزائري وهذا قليل جدا”.

وتداول آلاف الجزائريين الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن أهمية الحفاظ على هذا المكسب من خلال التمسك بإجراءات الوقاية، لأن الفيروس لم ينته بعد.

وحمد المواطنون في مناشيرهم الفيسبوكية الله كثيرا على هذه النعمة، متمنين دوامها، فلأوّل مرّة منذ 20 شهرا يتخلص الجزائريون من الحجر الصحي ويتنقلون بحرية متى ما شاءوا، في انتظار الانتصار الكامل على الوباء وعودة الحياة الطبيعية وكذا رفع التدابير الاحترازية على بعض القطاعات، خاصة قاعات الأفراح وفتح الميضات في المساجد التي تعتبر من أكثر المطالب المرفوعة بإلحاح.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here