الجرعة الثالثة من لقاح كورونا توفر إنتاجا كثيفا للأجسام المضادة

12
الجرعة الثالثة من لقاح كورونا توفر إنتاجا كثيفا للأجسام المضادة
الجرعة الثالثة من لقاح كورونا توفر إنتاجا كثيفا للأجسام المضادة

أفريقيا برس – الجزائر. لا تتوقف مساعي السلطات الصحية في الجزائر، لبلوغ نسبة 80 بالمائة من الساكنة الملقحين ضد فيروس كورونا وتحقيق مناعة جماعية، فبعد جرعتين من اللقاح، باشرت نقاط التلقيح استقبال المستفيدين من الجرعة الثالثة وتشمل فئات عريضة من الجزائريين، لاسيما الفئات التي أخذت جرعتين من اللقاحات الثلاث المعتمدة في الجزائر ضد جائحة كورونا .

في هذا السياق، رحب عضو لجنة التلقيح ومدير الوقاية الدكتور يوسف بخاري، بإعطاء الحقنة الثالثة، مؤكدا على أهميتها في تعزيز المناعة ضد كوفيد 19 . وأضاف الدكتور بخاري في تصريح لإذاعة وهران، أنه بهذه الخطوة، يمكن للجزائر أن تكون ضمن طليعة البلدان الإفريقية التي تعتمد الجرعة الثالثة من لقاح كورونا ومن أوائل الدول العربية، لمكانتها في حماية الفئات المعرضة لخطر الإصابة بالفيروس التاجي ومضاعفاته الصحية التي قد تهدد حياة الفرد، لافتا إلى أن تعميم الجرعات الثلاث من اللقاح ضد الفيروس الخبيث، له ما يبرره، بعد إطلاق دول أوروبية وأمريكية وعربية، هذه الجرعة الثالثة اعتمادا على توصيات منظمة الصحة العالمية، لتعزيز ما يسمى مناعة القطيع .

الدكتور بخاري، قال، إنه على الرغم من استمرار تمتع الأشخاص المُلقحين بشكل كامل ضد فيروس كورونا عبر جُرعتين من اللقاح، وفقا للبروتوكول المعمول به في الجزائر، بمناعة وحماية عالية ضد الأشكال الخطيرة والوفيات. إلا أن ظهور الطفرات المتحورة، خصوصا متحور دلتا بلوس، الذي يعد السلالة الجديدة من الفيروس التاجي، يُخفض من فعالية اللقاح، وبحسب إفادات بخاري، فان الدراسات الطبية أثبتت أنه بعد 6 أشهر من أخذ الجرعتين السابقتين من التلقيح، فإن هناك احتمالية أن تنخفض المناعة، مما يستوجب أخذ الحقنة الثالثة، التي تحقق فعالية أطول لمقاومة الفيروس .وسجل المتحدث أن ما يفوق 96% من الوفيات المسجلة في الجزائر، كانت من بين الأشخاص غير الملقحين، لتبقى نسبة الملقحين المتوفين بسبب مضاعفات كورونا، لا تتجاوز الـ 0.5 بالمائة.

وأكد، في السياق نفسه، أن دراسة حديثة أظهرت أن الآثار الجانبية ليست خطيرة ومماثلة لتلك التي تظهر في الجرعة الثانية، من ألم في موضع الحقن وصداع، وأحيانا حمى. وبحسب “بخاري” فإن الجرعة الثالثة قد تكون من نفس نوع الجرعتين الأوليتين، كما يمكن أن تكون مختلفة. ولفت إلى أنه لا خطورة ولا خوف من عملية مزج اللقاحات، موضحا أن هذه العملية مسألة مرغوب فيها، لأنها توفر إنتاجا غزيرا للأجسام المضادة. وعن تنظيم هذه العملية، أبرز المتحدث، أن الأولوية، في هذا الإطار، هي للأشخاص فوق 65 عاما والذين يعانون من أمراض مزمنة .وبرر ذلك، بكون هذه الفئة معرضة لخطر الإضافة بمجموعة من الأشكال الخطيرة، ناهيك عن الفئات المعرضة بشكل كبير لخطر الإصابة بالوباء.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here