أفريقيا برس – الجزائر. عرف النشاط الاقتصادي في أغلبية القطاعات في سنة 2021، انتعاشا بعد التراجع المسجل السنة المنصرمة بسبب النتائج المباشرة لكوفيد-19، إذ سجل الناتج الداخلي الخام للجزائر نموا معتبرا بنسبة 4,2 بالمائة خلال السداسي الأول 2021 مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
وبعد تسجيل زيادة بـ2 بالمئة خلال الثلاثي الأول و6,4 بالمئة خلال الثاني، بلغ النمو الاقتصادي 4,2 بالمئة خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية.
ويعود هذا التحسن “انتعاش قوي” لنشاطات أغلبية القطاعات باستثناء قطاع الفلاحة الذي سجل “تراجعا طفيفا” بلغ 0,3 بالمئة خلال الثلاثي الثاني مقابل زيادة بنسبة 0,6 بالمئة خلال الثلاثي الأول حسب معطيات الديوان الوطني للإحصائيات.
وسُجل هذا النمو الاقتصادي أساسا في قطاعات المحروقات والصناعة والبناء والأشغال العمومية والري لاسيما الخدمات والأشغال العمومية البترولية والخدمات التجارية والخدمات غير التجارية حسب ذات المصدر.
كما أن القيمة المضافة للمحروقات “ساهمت بقوة ” في تحقيق النمو الاقتصادي خاصة فرع نشاط البترول الخام والغاز الطبيعي بزيادة قدرها 41,2 بالمئة. وتحقق هذا الأداء في “سياق تميز بارتفاع الأسعار الدولية كما سجل الانكماش ارتفاعا قويا بلغ 104 بالمئة” حسب توضيحات الديوان.
وخلال الثلاثي الثاني من السنة الجارية، ساعدت الخدمات التجارية أيضا على تحقيق هذا التحسن في الناتج الداخلي الخام بـ 10,2+ بالمئة مقابل 0,4 + بالمئة خلال الثلاثي الأول.
كما سمح تخفيف إجراءات الحجر المنزلي لمختلف فروع القطاع بتسجيل “نتائج جيدة” في الفنادق والمقاهي والمطاعم بـ124+ بالمئة والنقل والاتصالات بـ10,4+ بالمئة والتجارة والخدمات المقدمة للأسر بـ10,3 بالمئة لكل فرع، وأخيرا الخدمات المقدمة للمؤسسات بـ3,5 + بالمئة.
أما ارتفاع النمو في قطاع الصناعة فيعود أساسا لارتفاع القيمة المضافة للطاقة (+10,5%)، والصناعات الحديدية والمعدنية والميكانيكية والكهربائية (+38,9%) ومواد البناء (+8,9%) والنسيج (+9,5%) والصناعات الغذائية (+3%).
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس