أفريقيا برس – الجزائر. أنهت الكتل البرلمانية لحزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي عملية اختيار ممثليها في أجهزة وهيئات مجلس الأمة، في إطار التحضيرات لجلسة التنصيب الرسمية المقررة يوم الأربعاء 28 ماي 2025، بينما لا يزال الحسم معلقا لدى كل من الثلث الرئاسي وكتلة الأحرار وجبهة المستقبل بشأن الأسماء الفائزة بمناصب المسؤولية في هياكل المجلس.
وفي جلسة انتخابية نظمتها المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني الاثنين بمقر المجلس، جرت عملية التصويت لاختيار ممثلي الحزب ضمن أجهزة المجلس بعنوان التجديد النصفي لسنة 2025، حيث أشرف على العملية مكتب مؤقت يضم ثلاثة أعضاء غير مترشحين، وبحضور الأمين الوطني المكلف بالمنتخبين بالأفلان بن عالية بلحواجب.
وأسفرت النتائج، عن انتخاب محمد بلعياشي عضو المجلس عن ولاية تلمسان، محمد رباح عن ولاية المدية، لخضر مولاي سعدون عن ولاية أم البواقي، وكذا عمر خماياس عن ولاية جانت، لتمثيل الحزب في أربعة مناصب تشمل نائب رئيس، رئيسي لجنتين، ومراقب برلماني.
من جهتها، عقدت المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي جلسة انتخابية الأحد 25 ماي، لاختيار ممثليها في أجهزة المجلس، حيث أشرف على العملية مكتب مؤقت يضم ثلاثة أعضاء غير مترشحين، وبحضور عضو المكتب الوطني للحزب عباس بوعمامة.
وأسفرت النتائج عن انتخاب مراد لكحل عن ولاية برج بوعريريج في منصب نائب رئيس المجلس، يحي شارف عن ولاية سيدي بلعباس رئيسا للجنة التجهيز والتنمية المحلية، سليم بلحسروف عن ولاية تقرت نائبا لرئيس لجنة الدفاع الوطني.
كما اتُفق بالإجماع داخل المجموعة على تسمية سيد أحمد عقبوبي عن ولاية مستغانم نائبا لرئيس لجنة الثقافة والإعلام والشبيبة والسياحة، ونور الدين بونفلة عن ولاية قالمة مقررا للجنة التجهيز، ونور الدين حبيب عن ولاية الشلف مقررا للجنة الشؤون الاقتصادية والمالية.
تأتي هذه الانتخابات قبيل جلسة التنصيب المرتقبة التي ستشهد الإعلان الرسمي عن توزيع المناصب على مختلف الكتل السياسية الممثلة في الغرفة العليا للبرلمان.
في المقابل، لم تحسم بعد بقية الكتل البرلمانية أسماء ممثليها في أجهزة مجلس الأمة، حيث ما تزال الترتيبات جارية داخل كل من الثلث الرئاسي وكتلة الأحرار وجبهة المستقبل، بينما يتوقع أن يتم الإعلان عن الأسماء النهائية قبل موعد جلسة التنصيب، في ظل مشاورات داخلية متواصلة تهدف إلى ضبط التوازنات وتوزيع المسؤوليات على ضوء نتائج التجديد النصفي وتركيبة المجلس الحالية.
هذا وتُعرف عملية تجديد الهياكل داخل مجلس الأمة عادة بحساسيتها، إذ تشهد في كل دورة شدا وجذبا بين ممثلي الأحزاب، خاصة بين جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، بسبب ما تمثله مناصب الهيئات من امتيازات سياسية وبرلمانية داخل المجلس.
ويتعامل كل طرف مع هذه الانتخابات كفرصة لترسيخ نفوذه داخل الغرفة العليا، مما يجعل المشاورات المرحلية جزءا ثابتا من عملية توزيع المسؤوليات في كل استحقاق مماثل.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس