أفريقيا برس – الجزائر. لا تزال قضية توقيف الأستاذ علي دالي أستاذ مادة العلوم الإسلامية بثانوية أبي راس الناصري في معسكر، تثير التفاعلات، وتكتسح مواقه التواصل، بين متعاطف مع دالي الذي يعزو توقيفه إلى “نصحه” التلميذات بالزي المحتشم، معتبرا ذلك من صميم مهنته، التي لا تقتصر على التعليم، بل تشمل كذلك التربية، وبين نفي الإدارة، وسوقها أسبابا أخرى للإجراء التأديبي المتخذ في حقه.
قال إن سبب توقيفه راجع لتوجيه نصائح لتلميذاته في القسم بارتداء لباس محتشم، معتبرا ذلك من صميم عمله كمرب وأستاذ مادة العلوم الإسلامية، محاولا تقريبهن من الشرع وضوابط الدين على حد قوله. الاستاذ كسب تعاطفا كبيرا من عموم الناس، اعتبارا من أن تدخله في لباس تلميذات يدرسهن من صميم عمله، ومن أصول المجتمع الجزائري المسلم.
وقال الأستاذ دالي علي للشروق، إنه تفاجأ بمنعه من دخول المؤسسة من قبل الحارس بتعليمات من المدير، اعتبارا من أنه صدر في حقه قرار توقيف، والذي يعتبره تعسفيا وليس مبنيا على أية حجة أو سبب مقنع، ولا يرتكز حسبه لا على القانون ولا على الشرع. وطالب الأستاذ الموقوف الذي يشتغل في إطار التعاقد منذ شهر ونصف، السلطات بإيفاد لجنة تحقيق للمؤسسة، والتقصي مع وجوب إحضاره والإستماع إليه بصفته طرفا في القضية.
من جهته، مدير الثانوية جمال فراج، رد على الأستاذ وقال، إنه استقبله كأستاذ متعاقد منذ 37 يوما لتدريس مادة العلوم الإسلامية، “قبل أن ألاحظ عليه بعض السلوكيات التي تتنافى والقيم التربوية والنظام الداخلي، حيث كان محل شكوى عدد من الأولياء، الذين أكدوا أن الأستاذ يجبر تلميذاته على ارتداء لباس غير الذي يرتدينه بدل الانهماك في تدريسهن”.
وأضاف المدير في تصريح لـ”الشروق” أن الأستاذ كان محل شكوى من قبل بعض الأولياء بخصوص سلوكيات “غير أخلاقية”، مضيفا بأنه بصفته مديرا ظل يتجاوز ويتغاضى عن الأمر، حتى يعالجه وديا أو يقلع الأستاذ عن تصرفاته، خاصة بعد ما قابل بعض الأولياء وعبروا عن تذمرهم أمامه.
المدير أضاف أنه ضبط لدى الأستاذ كتابا له خلفية عنصرية، “وهو بعيد عن دروس مادته ويدعو للفتنة والتفرقة”، مشيرا إلى تقديمه لتقرير لمدير التربية بهذا الخصوص، فقرر إنهاء عقده. كما قال المتحدث إنه طالب بلجنة تحقيق للنظر في المسألة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس