الجفاف يهدد الغذاء الرئيسي للجزائريين

12
الجفاف يهدد الغذاء الرئيسي للجزائريين
الجفاف يهدد الغذاء الرئيسي للجزائريين

أفريقيا برسالجزائر. نظم، نهار الأحد، عدد من منتجي مادة البطاطا بسهل عين بسام، غرب البويرة، وقفة احتجاجية أمام مديرية المصالح الفلاحية بالولاية قصد المطالبة بزيادة حصتهم من مياه السقي بما ينقذ محصولهم الذي هو على وشك التلف في مراحله الأخيرة.

وبحسب ممثل عن هؤلاء الفلاحين، فإن ما مجموعه 900 هكتار مزروعة بمادة البطاطا عبر سهل عين بسام لاسيما المنتج المخصص للتحويل إلى بذور، مهدد بالتلف والضياع جراء النقص الفادح في مياه السقي، حيث يستفيدون بحسبهم فقط من كمية مليون متر مكعب، وهي كمية لا تكفي كما قالوا لسقي محصولهم بالتزامن مع فترة شح الأمطار والمرحلة الأخيرة من الإنتاج، ليزيد الحد من ساعات السقي في أتعابهم ويهدد محصولهم بالتلف والضياع وكذا تكبيدهم خسائر فادحة، حيث طالبوا الجهات الوصية ضرورة النظر في انشغالهم وإنقاذ محصولهم عبر زيادة حصتهم من مياه السقي من سد وادي لكحل المخصص للسقي بكمية مليون متر مكعب إضافية، وهو ما من شأنه إنقاذ محصولهم ونشاطهم الهام بصفة عامة.

وفي ولاية المدية المجاورة، يعيش فلاّحو شعبة البطاطا ببني سليمان قلقا كبيرا بسبب الشح في مياه السقي التي تأتيهم من سدّ بني سليمان الجديد والمستغلّ حديثا في بعث المجال الفلاحي. حيث غرس هؤلاء ما لا يقلّ عن 750 هكتار من بذور البطاطا والتي يلزمها في مرحلة إنتاجها، 3.5 مليون متر مكعب من المياه، كأدنى حدّ لتمكينها من حاجياتها وضمان إنتاج 35 ألف قنطار من منتج البطاطا. غير أنّ التذبذب في السقي جعلهم يرتبكون ويخافون ضياع إنتاجهم، حيث تمّ تمكينهم على ثلاث مراحل من كمية قدّرت 2.1 مليون متر مكعب. فيما يتطلب إنقاذ المنتج، كمية إضافية قدرها 1.5 مليون متر مكعب حسب محفوظ بريش رئيس المجلس المهني لشعبة البطاطا في ولاية المدية.

وأوضح بريش أنه جرى التواصل مع مسؤولي القطاع الفلاحي وكذا مصالح الرّي، والقائمين على سد بني سليمان، وتم الاتفاق على تمكينهم من كمية إضافية لإنقاذ منتجه، غير أنّ الأمر بقي عالقا في ما يخص الكمية اللازمة، والتي تبقى محلّ نقاش بين الجهات المعنية وفلاحي شعبة البطاطا، للخروج بحلّ يصب في صالح الاقتصاد الوطني وصالح الفلاح مع مراعاة الظرف الحالي الذي فرضته حالة الجفاف التي ضربت البلاد هذا العام. ويأمل فلاحو شعبة البطاطا في التزام الجهات الوصية بوعودها القاضية بعدم توقيف ماء السقي عنهم وكذا تمكينهم من كمية كافية لإنقاذ منتج البطاطا، الذي سيؤثر لا محالة في أسعار هذه الأخيرة، نظرا للكمية المعتبرة المنتظر جنيها بعد أسابيع في حال سقيها.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here