تبادل الحقن بين المدمنين يرفع معدلات الإصابة بالسيدا

تبادل الحقن بين المدمنين يرفع معدلات الإصابة بالسيدا
تبادل الحقن بين المدمنين يرفع معدلات الإصابة بالسيدا

أفريقيا برس – الجزائر. في الوقت الذي باتت فيه المخدرات مدرجة ضمن أولويات الجهات الأمنية، بعد تسجيل آلاف القضايا المتعلقة بمحاربة الترويج والحيازة، والمصادرة، كشفت دراسات ومعطيات لجهات أكاديمية وجمعيات خاصة، أن ظاهرة الإدمان وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن، أضحت سببا واضحا في تزايد عدد المصابين بداء السيدا في الجزائر، حيث أكدت المكلفة بالبرنامج الوطني لمكافحة السيدا والأمراض لمتنقلة جنسيا بوزارة الصحة، تسجيل 1777 حالة جديدة تم إحصاؤها مؤخرا.

وقالت ذات المتحدثة، خلال لقاء لإحياء اليوم العالمي للسيدا بفندق سوفيتال بالعاصمة، إن هناك مخاوف متصاعدة من انتشار فيروس السيدا عن طريق تبادل الحقن بين متعاطي المخدرات، إلا أن هناك تكاثفا للجهود من طرف وزارة الصحة التي تعمل على تكوين المختصين في الكشف عن هذا الداء بالتنسيق مع مختلف القطاعات والمجتمع المدني، والسعي جاهدين لوضع منصة رقمية قصد تسجيل المصابين بفيروس المناعة المكتسب عن طريق أسماء مجهولة تحمل أرقاما تسلسلية.

وفي السياق، أكدت نوال لحول رئيسة جمعية الحياة لمرضى السيدا، تسجيل 200 حالة جديدة لحاملي هذا الداء منذ شهر جوان إلى غاية بداية ديسمبر الجاري، إلى جانب تسجيل 60 حالة حاملي فيروس الالتهاب الكبدي، مشيرة أن أعمار هؤلاء المرضى تتراوح ما بين 17 إلى 40 سنة، نسبة تصل إلى 50 بالمائة منهم يتعاطون المخدرات.

ودعت إلى ضرورة رفع التهميش عن فئة المصابين بالسيدا، ونشر ثقافة الوقاية، مع الحرص على تفادي تبادل الحقن والأدوات التي تنقل مثل هذه الأمراض الجنسية بين الأشخاص، موضحة أن ضرورة التكوين في علاج والكشف عن مثل هذا الأمراض، مطلوب لتهيئة أرضية مريحة توفر طمأنينة نفسية لمواجهة السيدا كطابو في الجزائر، وتجنب انتشار الإصابة عن طريق العلاقات غير شرعية وحقن تعاطي المخدرات.

ودعا أطباء مشاركون في اللقاء التقييمي لوزارة الصحة المتعلق باليوم العالمي لمكافحة السيدا، إلى رفع الحواجز وتعزيز الاستجابة من أجل إنهاء انتقال فيروس المناعة المكتسبة لأشخاص جدد، فتبعا للتعليمة الوزارية رقم 34 المؤرخ في 25 نوفمبر 2025 الصادرة عن وزارة الصحة حول إحياء هذا اليوم لسنة 2025، تم التأكيد على الفاعلين في القطاع الصحي والمجتمع المدني للانخراط في حملة وطنية شاملة خلال شهر ديسمبر الجاري، تهدف إلى رفع الحواجز الاجتماعية والاقتصادية التي تعيق الوصول إلى خدمات الوقاية، التشخيص والعلاج، وتعزيز الاستجابة الوطنية لمكافحة السيدا، ضمن رؤية شاملة، عادلة ومبنية على حقوق الإنسان مع تكثيف التوعية بدور المواطن والمجتمع المدني في الوقاية ومكافحة الوصم والتمييز.

وإلى جانب ذلك، دعت بعض الجمعيات والمختصين الأطباء إلى ضمان استمرارية الخدمات الصحية الأساسية رغم الأزمات الصحية والاضطرابات، فالوضع العالمي حسب تقرير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس السيدا لعام 2025، يؤكد وجود 40.8 مليون شخص يعيشون مع فيروس المناعة المكتسب، 1.3 مليون إصابة جديدة خلال 2024 و630 ألف حالة وفاة مرتبطة بهذا الداء خلال نفس السنة.

وتسعى حملة اليوم العالمي للإيدز لعام 2025 إلى إشراك قادة الحكومات، والبرامج الوطنية لمكافحة فيروس العوز المناعي البشري، والشركاء، والمنظمات المجتمعية، والأطراف المعنية، كما تدعو الحملة إلى مواصلة الالتزام السياسي بالإبقاء على فيروس العوز المناعي البشري في صدارة الخطط الصحية الوطنية، وإدماج خدمات فيروس العوز المناعي البشري في البرامج الصحية الأوسع نطاقا لتقديم رعاية شاملة تركز على الأشخاص.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here