أفريقيا برس – الجزائر. تمكنت الفرقة الجهوية للتحري حول الهجرة غير الشرعية في مدينة مغنية الحدودية بولاية تلمسان، من وضع اليد مؤخرا، على شبكة مختصة في تدبير رحلات الإبحار السري، مكونة من أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 23 و29 سنة مع ضبط قارب سريع بقوة 120 حصانا و10 دلاء بنزين سعة 20 لترا و7 سترات واقية و3 سترات نجدة وجهاز تموضع عالمي “جي بي أس”، بالإضافة إلى مواد غذائية ومعدات تستخدم في الهجرة غير النظامية.
وتمت العملية وفق مصدر أمني، على إثر عملية دهم سكن موسمي بالقرب من شاطئ “معروف” التابع إقليميا لدائرة باب العسة، وذلك استغلالا لتقرير استعلاماتي دقيق، يفيد بوجود أشخاص بصدد تنظيم عملية مغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية عن طريق البحر لمجموعة من المرشحين لبلوغ سواحل الأندلس.
وحسب المصالح الأمنية، فإنه بعد تحويل المحجوزات والموقوفين إلى مقر الفرقة الجهوية للتحري حول الهجرة غير الشرعية واستكمال إجراءات التحقيق، جرى إنجاز ملف قضائي، تم بموجبه تقديم الفاعلين أمام نيابة الجمهورية لدى محكمة مغنية.
حري بالذكر أن المصالح الأمنية في تلمسان كانت أعلنت عن دخولها في عملية أمنية واسعة النطاق في مرسى بن مهيدي، حنين، بيدر، الغزوات، السواني، لتعقب منظمي رحلات “الموت” عبر قوارب “نزهة” مجهزة بمحركات قوتها تزيد عن 215 حصانا، تضمن رحلات سرية بأكثر من 70 مليون سنتيم للمهاجرين الجزائريين، ويعرف عن هذه القوارب السريعة أنها تقلص مسافات الإبحار بخلاف قوارب الصيد التقليدية الصنع، التي غالبا ما تعترضها قوات خفر السواحل الجزائرية أو فرق الحرس المدني الاسباني في عرض البحر.
