هاجمه الصهاينة.. كيف كان أداء السفير عمار بن جامع خلال 2025؟

هاجمه الصهاينة.. كيف كان أداء السفير عمار بن جامع خلال 2025؟
هاجمه الصهاينة.. كيف كان أداء السفير عمار بن جامع خلال 2025؟

أفريقيا برس – الجزائر. أثار عمار بن جامع، السفير الجزائري لدى مجلس الأمن الأممي خلال العام 2025 تفاعلا واسعا بمداخلاته الاستثنائية التي عزّز من خلالها حضور الجزائر كطرف مؤثر وفاعل في مراكز صنع القرار، ما جعله عرضة لهجوم الصهاينة وذباب المخزن المغربي.

ومما لا يخفى على أحد أن عام 2025 لم يكن عاديا في أجندة مجلس الأمن الدولي، الذي واجه عراقيل جمّة في فرض قرارات حاسمة، مرتبطة بتفاقم الأزمات في إفريقيا والشرق الأوسط، وخاصة ما يتعلق بقطاع غزة.

وفي هذا السياق المضطرب، برز اسم السفير الجزائري الذي تبنى نهجا دبلوماسيا جسّد مفهوم “الندية” في مواجهة القوى الكبرى و”عدم الانحياز” كعقيدة استراتيجية، محولا مقعد الجزائر في مجلس الأمن إلى منصة لرفض الإملاءات الدولية والدفاع عن سيادة القرار الوطني.

وطوال عام كامل من الجهود الدبلوماسية والمواقف الاستثنائية، لقي أداء بن جامع ترحيبا واسعا لدى نشطاء وفاعلين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ممن اعتبروا مداخلاته حول غزة من بين الأكثر جرأة ووضوحا داخل مجلس الأمن.

وأشاد كثيرون من أبناء الجزائر والمنطقة العربية بلهجته الصريحة في انتقاد ازدواجية المعايير، معتبرين أنه “قال ما عجز عنه أغلب المندوبين”، لتبدأ بعدها مرحلة الحديث عن استحقاقه لجائزة نوبل للسلام.

كما تم تداول مقاطع من خطاباته على نطاق واسع، بوصفها تعبيرا عن حضور عربي وإفريقي نادر داخل مؤسسة غالبا ما تهيمن عليها القوى الكبرى، ليبقى السؤال الأهم وسط هذه التجاذبات: إلى أي حد استطاع السفير الجزائري الجمع بين قوة الموقف والقدرة على التأثير في القرار؟

الدعوة للعمل الجماعي والتحرك الفعّال

افتتح بن جامع عام 2025 بخطاب أمام أعضاء مجلس الأمن، أكد فيه أن “العالم يواجه العديد من التحديات التي تهدّد السلام والأمن الدوليين”، داعيا إلى العمل دون كلل وبفعالية لتعزيز التعددية والسلام في العالم.

كما شدد على أن “الوضع في الشرق الأوسط يثير قلقا كبيرا”، مما وضع القضية الفلسطينية في صدارة اهتمامات الجزائر داخل المجلس هذا العام، وفقا لمقال نشره موقع التلفزيون الجزائري بتاريخ 2 جانفي 2025.

فلسطين.. اختبار الموقف والضمير

شكّلت القضية الفلسطينية المحطة الأهم لأداء الدبلوماسي المناضل خلال عام 2025، حيث برزت مداخلاته الحازمة والواضحة في إدانة الانتهاكات الصهيونية والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، مع التحذير من الكارثة الإنسانية التي تهدد المدنيين في غزة.

واعتمد بن جامع خطابا قانونيا وأخلاقيا متوازنا، ركّز فيه على مسؤولية مجلس الأمن في حماية المدنيين، وكشف ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، ما جعل مواقفه مثالا للجرأة والوضوح في مواجهة صعوبات سياسية معقدة.

ومع أن هذه القوة في الموقف اصطدمت بواقع الفيتو السياسي، إلا أن ذلك لا يقلل من قيمة حضوره وأثر كلماته. فقد استطاع بن جامع أن يرفع صوت الجزائر بوضوح، ويؤكد على ثوابت السياسة الجزائرية في الدفاع عن حقوق الشعوب، مجسدا نموذجا للدبلوماسية المسؤولة التي توازن بين المبادئ والواقع الدولي الصعب.

إن حضوره في هذا الملف يثبت أن الجرأة في الموقف والمصداقية في الخطاب يمكن أن تترك أثرا معنويا وسياسيا مهما كانت قيود مجلس الأمن، وأن الدبلوماسية الجزائرية قادرة على إحداث حضور فعّال حتى في أصعب الظروف.

هجوم الصهاينة وذباب المخزن المغربي

وبسبب الأداء الدبلوماسي الراقي والمتميز للسفير عمار بن جامع في مجلس الأمن، خاصة كلماته الثابتة ومواقفه الواضحة تجاه الوضع الإنساني في غزة، فقد كان ولا يزال عرضة لهجوم شرس من الصهاينة وأذنابهم ممن يسعون بشتى الطرق إلى تقويض مصداقيته وإسقاط رسالته الإنسانية.

وحاول ذباب المخزن المغربي تصوير خطاباته على أنها مبالغ فيها أو تسييس للأمم المتحدة، في محاولة لإضعاف الدور الجزائري في المحافل الدولية، إلا أن ذلك لم يضعف موقف الدبلوماسي المناضل، بل عزز من حدة التزامه بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين وحماية المدنيين من العنف والمعاناة، وهو موقف أكسب الجزائر احترام المجتمع الدولي.

حضور لافت كسر منطق الصمت والتواطؤ

يرى خبراء في العلاقات الدولية أن أداء بن جامع يجب قراءته في سياق الشلل البنيوي الذي يعانيه مجلس الأمن، مؤكدين أن قوة الموقف لا تعني بالضرورة القدرة على فرض القرار.

وبحسب هؤلاء، فإنّ بن جامع “نجح في ترسيخ صوت جزائري واضح داخل المجلس، من خلال اعتماده على أسلوب دبلوماسي متزن يجمع بين الحزم والمرونة، مع الالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان خاصة في ملف غزة، ما أعاد طرح الأسئلة الجوهرية حول مسؤولية مجلس الأمن”.

ويضيف محللون أن أهمية أداء بن جامع لا تكمن فقط في النتائج الملموسة، بل في كسر منطق الصمت والتواطؤ، وتسجيل مواقف رسمية تُحسب سياسيا وأخلاقيا للبلاد، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية.

لقد انتقد بن جامع مرارا وبشكل مباشر صمت مجلس الأمن الدولي أمام الإبادة الجماعية والمجاعة بغزة، ولعل أبرز ما قاله في هذا الشأن: “هل سيبقى هذا المجلس مسرحا للنواح والعويل، تردد أسواره صدى الخطابات اللامتناهية للمتدخلين في الوقت الذي تحترق فيه غزة”.

وأيضا ندد بتقاعس مجلس الأمن أمام الوضع في فلسطين بقوله: “هذا المجلس لم يفعل شيئا، لو حصلت هذه الانتهاكات في أيّ مكان آخر، لكانت هذه القاعة ستتحرك بسرعة وكانت ستفرض الجزاءات وستفعّل آليات المساءلة وستسمّي المرتكبين وتحتجزهم”.

القضايا الإقليمية الأخرى

لم يقتصر نشاط بن جامع على القضية الفلسطينية فحسب، بل انخرط أيضا في معالجة ملفات إقليمية أخرى:

– الأزمة الليبية: تحدث باسم مجموعة “A3+” (الجزائر، صوماليا، سيراليون، وغويانا) في جلسات حول الوضع في ليبيا، مؤكدا أهمية الحوار السياسي والانتخابات المحلية كمدخل لإنهاء المرحلة الانتقالية هناك.

– الأزمة السورية: دعا إلى حل سياسي حقيقي وموثوق يضمن عودة الاستقرار وسيادة سوريا، مع احترام حقوق اللاجئين والمساهمة في تنمية البلاد.

– الصحراء الغربية: عبر عن موقف الجزائر من مشروع قرار يتعلق بمنطقة الصحراء الغربية، معلنا امتناع بلاده عن التصويت لعدم توافق النص مع مبادئ الأمم المتحدة بخصوص تقرير المصير، مؤكدًا دعم الجزائر الكامل لحق الشعب الصحراوي في تقرير مستقبله.

مكافحة الإرهاب.. دور قيادي

على المستوى الأمني، لعبت الجزائر دورا قياديا في جهود مكافحة الإرهاب على الساحة الدولية خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن لعام 2025، بفضل تحرك دبلوماسي فاعل بقيادة السفير عمار بن جامع.

وخلال رئاسة الجزائر للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن، قدّم ممثلها توصيات جادة لإصلاح منظومة الأمم المتحدة في هذا المجال، مؤكّدا على ضرورة تحديث الإطار الدولي للتعامل مع التهديدات الإرهابية المعقدة، لا سيما عبر تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات بين الدول.

ومن أبرز الإنجازات في هذا المجال اعتماد “المبادئ التوجيهية للجزائر” بشأن تمويل الإرهاب عبر التكنولوجيات الحديثة، وهي مجموعة من المبادئ التي تبناها مجلس الأمن توافقا بعد أن قادتها لجنة مكافحة الإرهاب تحت رئاسة الجزائر، وتُعدّ إرثا ملموسا يساهم في تطوير آليات منع واستهداف مصادر التمويل الإرهابية باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

وشمل الدور الجزائري أيضا، الدعوة إلى إصلاح أوسع لمنظومة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وذلك من خلال عرض توصيات رفيعة المستوى أمام مجلس الأمن، تتعلق بتحسين التخطيط الاستراتيجي لعمل الأجهزة الفرعية، وضمان تكامل عملها مع أولويات السلام والأمن الدوليين.

وأكّد بن جامع على أهمية مشاركة الدول الأكثر تضررا من الإرهاب، لا سيما دول الساحل الإفريقي، في صياغة حلول شاملة وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية، مجددا التزام الجزائر بمشاركة خبرتها وتقاسمها مع شركاء دوليين، مع التأكيد على أن التعاون الإقليمي والدولي هو المفتاح لمواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة والمتشابكة.

مشاهد مؤثرة عالقة في الذاكرة!

لعل من بين المشاهد الإنسانية المؤثرة التي بقيت راسخة في أذهان الكثيرين، هي الدموع الحرى التي ذرفها بن جامع وهو يقرأ وصية الصحافية الفلسطينية مريم أبو دقة، التي استشهدت في غارة صهيونية على مستشفى ناصر في قطاع غزة.

أجمل تعلق: “دموع بن جامع لم تكن دموع عجز، بل كانت دموعا تفيض بالشرف، وتصرخ بوجه الصمت الدولي تجاه ما يحدث في غزة.. دموعا حملت في طياتها مواقف أمة وذاكرة شعب مجاهد، وذكّرت بأن الجزائر لم تساوم يومًا على القضايا العادلة. كيف لا يبكي وهو ابن الشهداء، وحفيد الرجال الذين سقوا تراب الجزائر بدمائهم؟ كيف لا يبكي وهو الذي تربى في مدرسة الجزائر، حيث دمعة الرجل لا تسقط إلا في مواطن الشرف، حيث الكلمة موقف، والدمعة شهادة، والصوت سيف”.

وفي لحظة اختلط فيها صوت الضمير الإنساني بأنين المكلومين في قطاع غزة، تحولت قاعة مجلس الأمن إلى شاهد على وجع أمة، ورسالة من أم شهيدة وصلت للعالم بلا استئذان.

وخلال كلمته التي ألقاها شهر أوت، والتي تناولت المجاعة المتفاقمة وجرائم الاحتلال بحق المدنيين، توقّف بن جامع متأثرا عند كلمات الوداع التي كتبتها مريم لابنها البالغ من العمر 13 عاماً، ليحرك مشاعر الحاضرين، ويجسد عمق المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الحصار والعدوان.

رفض إهانة الدبلوماسية من خلال التنديد بالهجوم الصهيوني على الدوحة

في سبتمبر 2025، وصف بن جامع، العدوان الصهيوني على الدوحة بأنه إهانة للدبلوماسية وانتهاك صارخ للقانون الدولي، مؤكدا أن استهداف قطر كوسيط يعمل من أجل السلام يفضح حقيقة الكيان الصهيوني الذي لا يسعى إلى إنهاء الحرب بل إلى إدامتها.

وشدد بن جامع على أن الاعتداءات المتكررة على دول المنطقة تعبّر عن سلوك طائش لحكومة متطرفة تتصرف فوق القانون، محذّرا من أن صمت المجتمع الدولي يغذّي الفوضى ويكرّس الإفلات من العقاب. كما دعا إلى تحرك دولي عاجل ومساءلة فعلية للكيان الصهيوني، بما في ذلك استخدام أدوات الردع والجزاءات قبل فوات الأوان.

توشيح السفير بن جامع بوسام “عشير”

في أواخر شهر سبتمبر، وتقديرا لكفاءته وتفانيه خدمة لمصالح الجزائر وإعلاء لصوتها في المحافل الدولية أشرف وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، بنيويورك، بتكليف من رئيس الجمهورية، على مراسم توشيح السفير عمار بن جامع، بوسام بدرجة عشير من مصف الاستحقاق الوطني.

وتعليقا على هذا التكريم المستحق، أعرب السفير بن جامع، في كلمة ألقاها عقب التوشيح، عن امتنانه العميق وشكره الخالص لرئيس الجمهورية على الثقة في شخصه، مؤكدا التزامه بمواصلة العمل بتفان وإخلاص تحت القيادة السامية لرئيس الجمهورية.

يذكر أن السفير عمار بن جامع هو الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، وقد تولى هذا المنصب منذ أفريل 2023 بعد مسيرة دبلوماسية طويلة في عدة مهام دولية وإقليمية، ويشغل أيضا منصب رئيس لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي، وهو منصب مهم يعكس الثقة الدولية في خبرته ومساره الدبلوماسي.

يُنظر إلى بن جامع كشخصية دبلوماسية قادرة على المزج بين الحزم والاتزان في الخطاب، وبين الدفاع عن مبادئ الجزائر داخل أروقة الأمم المتحدة.

وُلِدَ عام 1951 وينحدر من منطقة سكيكدة، مدينة القــل شرقي الجزائر، وقد تخرج عام 1975 من قسم الدبلوماسية في المدرسة الوطنية الجزائرية للإدارة. عمل سكرتيرًا أول في السفارة الجزائرية في روسيا منذ عام 1980 وحتى عام 1984، وبعد ذلك شغل مدير قسم الدول الشرقية في وزارة الخارجية الجزائرية.

منذ عام 1989 إلى غاية عام 1991 شغل منصب نائب المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، ثم سفيرًا للجزائر لدى إثيوبيا التي تضم مقر الاتحاد الأفريقي، وبعدها سفيرًا للجزائر لدى المملكة المتحدة منذ عام 1994 وحتى عام 1996، كما شغل منصب أمين عام وزارة الخارجية الجزائرية منذ منتصف التسعينات وحتى عام 2000.

شغل منصب السفير الجزائري لدى فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ، كما مثل الجزائر لدى الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما مكّنه من بناء خبرة واسعة في السياسة الدولية.

أبرز أقوال بن جامع في مجلس الأمن عام 2025

اتسمت أقوال السفير الجزائري بلهجة صريحة وحازمة، محمّلة برسائل سياسية وأخلاقية قوية، وضعت مجلس الأمن أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية، وأعادت التأكيد على مركزية القانون الدولي ورفض سياسة الكيل بمكيالين.

وتداول رواد عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية، تدخلاته في عديد القضايا الدولية والإقليمية اخترنا بعضا منها:

– حول القضية الفلسطينية وغزة

ـ “ما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل فشل أخلاقي وسياسي جماعي للمجتمع الدولي.”

ـ “حماية المدنيين ليست خيارًا سياسيًا، بل التزام قانوني وأخلاقي لا يجوز إخضاعه للحسابات الضيقة.”

ـ “الصمت أو التردد في مواجهة الجرائم هو شكل من أشكال التواطؤ.”

ـ “إسرائيل تتعمد قتل الصحافيين الفلسطينيين لتخفي الواقع المرير في قطاع غزة”.

– حول دور مجلس الأمن

ـ “مجلس الأمن وُجد لحماية السلم والأمن الدوليين، لا لإدارة الأزمات أو تأجيل معالجتها.”

ـ “ازدواجية المعايير تقوّض مصداقية هذا المجلس وتُضعف ثقة الشعوب في النظام الدولي.”

– حول التعددية والنظام الدولي

ـ “العالم لا يحتاج إلى مزيد من الخطابات، بل إلى إرادة سياسية حقيقية تحترم القانون الدولي.”

ـ “التعددية ليست شعارًا، بل ممارسة قائمة على الإنصاف واحترام سيادة الدول.”

– حول إفريقيا ومنطقة الساحل

ـ “لا يمكن معالجة الإرهاب في الساحل دون الاستماع إلى دول المنطقة وإشراكها في صنع الحلول.”

ـ “التنمية والعدالة الاجتماعية هما خط الدفاع الأول في مواجهة التطرف.”

– حول مكافحة الإرهاب

ـ “مكافحة الإرهاب لا تنجح بالحلول الأمنية وحدها، بل تتطلب تجفيف مصادر التمويل ومعالجة الأسباب الجذرية.”

ـ “التكنولوجيا الحديثة يجب أن تكون أداة لحماية الشعوب، لا وسيلة جديدة لتمويل الإرهاب.”

– حول الموقف الجزائري

ـ “مواقف الجزائر نابعة من تاريخها وتجربتها، ولن تتغير بتغير موازين القوة.”

ـ “نحن لا ننحاز إلا للقانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها.”

المصدر: الشروق

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here