“أفريك – آزي”: الرئيس تبون يعيد الجزائر بقوة إلى الساحة الدولية

20

الجزائر – افريقيا برس. خصصت المجلة الشهرية للتحليل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي “افريك-ازي” مقالا للجزائر بعنوان “عودة الجزائر القوية على الساحة الدولية”، وصفت فيه الجزائر بالبلد الذي “يتمسك بسيادته وبدوره كدولة محورية في العالم”.

وفي مطلع المقال، كتب صاحبه إن “الأشخاص الذين راهنوا على انكباب الجزائر على نفسها بعد سنة كاملة من الحراك وأزمة اقتصادية تسبب فيها انهيار أسعار المحروقات ووباء كوفيد-19 كانوا على خطأ”.

وأضاف “عكس ما جاءت به المسلسلات الإعلامية التي ما فتئت تتطرق إلى هذه المسائل في محاولة منها لضرب استقرار البلد الذي يتشبث بسيادته وبدوره كدولة محورية لاسيما في المغرب العربي ومنطقة المتوسط وافريقيا جنوب الصحراء وكذا باقي العالم، فإن الجزائر لا تزال واقفة، بل أنها تبلي بلاء حسنا على عكس اغلب الدول المتقدمة سواء فيما يخص مكافحة الوباء وتنويع اقتصادها وتطبيق خارطة الطريق التي تخص اصلاح مؤسساتها ومراجعة دستورها، علاوة على دورها المتنامي بين الدول”.

كما ذكر أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد شرع بعد توليه سدة الحكم في تنفيذ إصلاحات هيكلية كان قد أدرجها في برنامج حملته الانتخابية خصوصا مراجعة الدستور، مؤكدا أن “آلة الإصلاح قد انطلقت”.

واعتبر كاتب المقال ان “هذا الالتزام من اجل جمهورية جديدة متضامنة ومزدهرة تستلهم من أسس 1 نوفمبر والتي تترجم من خلال الاستجابة للمطالب السياسية والاجتماعية والاقتصادية للحراك المبارك قد أبطل جميع محاولات ضرب الاستقرار التي أطلقتها بعض الأطراف الخارجية التي كانت تتلاعب بالتيارات داخل الحراك”.

وأشار إلى أن تبون قد سطر فور انتخابه كل الخطوط العريضة لسياسته الخارجية المستمدة من “حرب التحرير الوطنية عندما شارك وفد لجبهة التحرير الوطني في ندوة باندونغ سنة 1955″، والتي من أسسها “عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام القانون الدولي وبناء نظام سياسي واقتصادي عالمي جديد وحق الشعوب في تقرير المصير ومساندة الشعوب المحتلة”.

وبخصوص مسألة ليبيا، أشارت المجلة إلى أن “ندوة برلين حول ليبيا المنعقدة شهر يناير المنصرم قد منحت الجزائر منبرا عالميا أسمع من خلاله الرئيس الجديد صوت بلده”.

وقد جدد التأكيد حينئذ أنه “يتعين على الليبيين وحدهم دون أي اقصاء أخذ زمام الأمور بمساعدة بلدان الجوار”.
وموازاة مع ذلك، تضيف المجلة، فإن “الدبلوماسية الجزائرية تنشط على الجبهة المالية التي لا تنفصم عن الملف الليبي”، مذكرة أن “الرئيس تبون كان قد أوفد وزير الشؤون الخارجية إلى باماكو مرتين في غضون بضعة أسابيع لاقتراح تفعيل مخطط الجزائر للسلم والمصالحة، بطلب من كافة الأطراف المالية بما في ذلك المجلس العسكري الجديد”.

كما أبرزت المجلة إن “فرنسا بعد ما غاصت في الرمال المتحركة لمنطقة الساحل أضحت تطلب هي الأخرى تدخل الجزائر للمساعدة”.

وأوضحت المجلة أن عودة الجزائر إلى الساحة الدولية “ترجمت كذلك بزيارة وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر للجزائر والتي هي الأولى من نوعها يقوم بها مسؤول أمريكي سام منذ 2006 لما حل دونالد رامسفيلد بالعاصمة”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here