افريقيا برس – الجزائر. قالت السلطات الكندية أنها ترحب بكل الطلبة الجزائريين ولم يحدث أي تغيير في سياستها حيال استقبالهم، في أول تعليق لها على حادثة ترحليها لـ 12 طالبا جزائريا وصلوا إلى مطار مونتريال.
وجاء في توضيح نشرته السفارة الكندية بالجزائر عبر حسابها على موقع فايسبوك، تحت عنوان “رسالة مهمة لطلاب المستقبل في كندا”، إنها تبقي على نفس الإجراءات في التعامل مع الطلبة القادمين إلى البلاد بغرض الدراسة.
وشددت السفارة بأن كندا لا تتسامح مع عمليات الاحتيال والتحريف محذرة بذلك المحتالين الراغبين في الدخول إلى أرضيها. وقالت: إن كل طالب مسؤول عن جميع المعلومات الواردة في طلبه.
وحذرت السفارة الكندية بالجزائر، في منشورها، المتعاملين الذين يقدمون خدماتهم بالمجان، ونصحت الراغبين في دخول الأراضي الكندية بعدم تقديم معلومات كاذبة في طلباتهم الخاصة بالتأشيرة. وشددت على أن تقديم المعلومات الخاطئة أو المضللة في الطلب يعتبر مخالفا للقانون.
وقامت السلطات الكندية في وقت سابق بترحيل 12 طالبا جزائريا، بمجرد وصولهم إلى مطار مونتريال، لأسباب تبقى مجهولة، بحيث يتواجد المعنيون حاليا بمطار الدار البيضاء بالمغرب في انتظار حل لمشكلتهم.
ووفق لتسجيل فيديو تم نشره على الفايسبوك، فان الطلبة الجزائريين المرحلين من كندا، يتواجدون في مطار الدار البيضاء بالمغرب، يواجهون مصيرا مجهولا إلى غاية الساعة.
تسجيل الفيديو مدته دقيقة أوضح فيه الطلبة، أن السلطات الكندية أخبرتهم إنه تم حجز تذاكر على متن رحلة تربط بين مطار الدار البيضاء والعاصمة الجزائر، وهو الأمر الذي لم يجدوه في مطار الدار البيضاء.
بالمقابل لم يتطرق الطلبة إلى السبب الحقيقي وراء ترحيلهم، مؤكدين أنهم وصلوا إلى كندا في رحلة عبر الخطوط الملكية المغربية. وحسب ما تناقلته بعض صفحات الجالية الجزائرية بكندا على فايسبوك، فان سبب ترحيل 12 طالبا جزائريا، يعود إلى عدم اقتناع سلطات الهجرة بكندا بملفاتهم وتصريحاتهم حول الدراسة في كندا بصفة عامة.
فيما ذكرت مصادر أخرى أن السبب يعود بشكل رئيسي إلى عدم دفع مستحقات الإقامة مسبقا وعدم وجود الضامن. بالمقابل قال مصدر من الخطوط الجوية الجزائرية، إنه لا توجد رحلة بين الجزائر والدار البيضاء في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن هؤلاء الطلبة لم يحجزوا في رحلة على متن الخطوط الجوية الجزائرية.
