أفريقيا برس – الجزائر. أوقفت الشرطة الإسبانية الأسبوع الماضي، مهاجرا جزائريا من مواليد 1974، يدعى “أ م أ” ينحدر من غرب الجزائر، وهو موضوع مذكرة بحث دولية بشبهة “التورط في جناية تهريب المخدرات من الجزائر نحو مدينة ويلبا في منطقة الأندلس في الجزء الجنوبي الغربي من التراب الإسباني، وأشارت مصادر مطلعة، إلى أن اعتقال المبحوث عنه تم في وسط ذات المدينة، مضيفة أن دورية للأمن استوقفته بغية مراقبة وثائقه الشخصية، قبل أن يتضح لها أنه موضوع أمر بالإيقاف.
وزادت المصادر ذاتها، أن الأمنيين استعانوا بقاعدة بيانات متوفرة بفضل اتفاقيات تبادل المعلومات بين الجزائر وإسبانيا في المجال الأمني، مشيرة إلى أن الموقوف يواجه عقوبة سجنية لمدة لا تقل عن 7 سنوات، لاسيما أنه على صلة بشبكة مافيوية يقودها مغاربة مسؤولة عن تنظيم تهريب “الكيف المعالج” على متن مركبة مخصصة لهذا الغرض.
ومن المرتقب أن تقوم السلطات الإسبانية بتسليم الشخص الموقوف إلى نظيرتها الجزائرية، من أجل الشروع في محاكمته بالجزائر، وذلك فور الانتهاء من التدابير القضائية المعتمدة في مجال تسليم هكذا مشتبه فيهم التي تنظمها اتفاقية ثنائية بين البلدين.
ووفقا لمضمون أمر الاعتقال الدولي الصادر منذ جانفي 2019، فإن الموقوف ينتمي إلى تشكيل إجرامي دولي ينشط بين المغرب وإسبانيا، مبرزا أنه ألقي القبض على أربعة أعضاء من هذه الشبكة في فبراير 2020، فيما ظل البحث مستمرا لإيقاف آخرين منهم موضوع مذكرات بحث دولية.
ومعلوم أن الشرطة الجنائية الدولية في إسبانيا كانت توصلت بلائحة تضم مشتبها فيهم جزائريون مبحوث عنهم وصدرت بحقهم عقوبات جنائية بتهم نقل وتهريب والاستيراد غير الشرعي للمخدرات من مناطق التماس الحدودية مع المغرب، قبل أن يفروا إلى التراب الإسباني في رحلات سرية مخافة وقوعهم في قبضة الأمن الجزائري.
وكان مجلس قضاء وهران عالج في شهر جوان الماضي من السنة الجارية، قضية تهريب ونقل 100 كلغ من الكيف المعالج من المغرب إلى شرق البلاد مروراً على وهران، تورط فيها 11 شخصا، تسعة منهم في حال إيقاف، بينما صدرت بحق اثنين عقوبة 20 سنة سجنا نافذا غيابياً وتم التأكد أنهما فرا إلى الخارج في رحلة إبحار سري.
