استأجرت واحدة من روسيا .. الجزائر تسابق الزمن للحصول على طائرات إخماد الحرائق

13
استأجرت واحدة من روسيا .. الجزائر تسابق الزمن للحصول على طائرات إخماد الحرائق
استأجرت واحدة من روسيا .. الجزائر تسابق الزمن للحصول على طائرات إخماد الحرائق

أفريقيا برس – الجزائر. دخلت السلطات الجزائرية في سباق مع الزمن لشراء طائرات إطفاء أو استئجارها من دول صديقة، في وقت بدأ موسم الحرائق مبكرا في البلاد، حيث التهمت النيران مساحات شاسعة من غابات ولاية سكيكدة شرقي البلاد، وأدت إلى وفاة شخصين.

وأشرف وزير الداخلية كمال بلجود، الأربعاء، على عملية استلام أول طائرة مستأجرة من روسيا من طراز “بيريف بي 200″، حطت على مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية، في انتظار توجهها إلى مناطق الحرائق شرقي البلاد.

وقال بلجود في تصريح للصحافة إن الطائرة استأجرت لمدة ثلاثة أشهر من 15 يونيو/ حزيران إلى 15 سبتمبر/ أيلول المقبل”، مؤكدا أنها “قاذفة فريدة في العالم ذات قدرة كبيرة، يمكنها التدخل في جميع الأماكن”، والتي ستشكل حسبه “وسيلة إضافية للبلاد وأيضا وسيلة إضافية لمساعدة عناصر الحماية المدنية”.

وذكر بلجود أن رئيس الجمهورية قد أعطى تعليمات العام الماضي خلال الحرائق التي شهدتها البلاد العام الماضي، لاقتناء أربع طائرات إطفاء من طراز “بيريف بي 200″، مشيرا إلى أن الطلب تم تقديمه رسميا حيث من المتوقع استلام الطائرة الأولى في نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بينما ستصل الطائرات الثلاث المتبقية خلال الربع الأول من العام المقبل.

وتعد الطائرة الروسية نموذجا متخصصا في مكافحة حرائق الغابات، وتحوز على سعة 12000 لتر مجزأ، كما يمكنها التحليق على ارتفاع منخفض وبسرعة إبحار تزيد عن 500 كم/ ساعة والتوقف في البحر خلال 14 ثانية مع إمكانية إعادة التزود بالوقود على مدرج الهبوط، وفق ما شرحه تقنيو مصالح الحماية المدنية.

وأبرز وزير الداخلية أن الجزائر شهدت العام الماضي حرائق غابات سُخّرت خلالها كل الوسائل، لكن تبين أن هذه الوسائل لم تكن كافية لمواجهة مثل هذه الحرائق ذات الحجم الاستثنائي. وأضاف أنه “بناء على تعليمات الرئيس تم اللجوء إلى حل الاستئجار من بعض الدول في العالم، وكان هناك رد من دولة واحدة، واليوم هذه الطائرة موجودة هنا في الجزائر”.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون خلال إشرافه على افتتاح الطبعة الـ53 لمعرض الجزائر الدولي قبل ثلاثة أيام، قد توقف عند جناح الشركة المصنعة لطائرات سي-130 الأمريكية، مقدما لمسؤوليها طلبية مستعجلة لشراء طائرات إخماد حرائق إن كانت متوفرة على الفور أو استئجارها. وطلب تبون أن تكون الطائرات المعنية مجهزة للقيام بعمليات الإطفاء باستعمال مياه البحر.

وتزامن حديث الرئيس الجزائري، مع نشوب حرائق مهولة بولاية سكيكدة الساحلية شرقي البلاد في 17 بؤرة مختلفة، يومي 14 و15 يونيو/ حزيران، أدت إلى وفاة شخصين وإجلاء 33 مصابا إلى المراكز الاستشفائية، وفق بيان لمصالح الحماية المدنية.

ولا تزال بالأذهان مأساة الحرائق التي شهدتها منطقة القبائل ومناطق في شرق البلاد شهر آب/ أغسطس من العام الماضي، والتي تسببت في وفاة 69 شخصا، وتدمير عدد كبير من الممتلكات والمساحات الغابية، خاصة في ولاية تيزي وزو الأكثر تضررا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here