الجزائر – افريقيا برس. تتعرض المعالم الأثرية والتاريخية لولاية الطارف إلى اعتداءات متكررة من طرف المنحرفين والمجرمين ومن الزوار أيضا، بشكل مؤسف يطرح عدة تساؤلات عن سبب هذا التعدي على ذاكرة أمة وتاريخ الولاية وحضارات متعددة ضاربة في العمق مرت عليها، تجعلها مصدر فخر وعزة بها ومطلوب المحافظة عليها كونها موردا اقتصاديا هاما أيضا..
ومن بين المعالم التي تعاني مع المعتدين معلم غار الماعز بالشافية الذي تعرض لاعتداء تمثل في طمس الرموز والرسومات بطلاء لونه حمراء، وهو في الأصل يعود الى آلاف السنوات قبل الميلاد حسب العلماء والمختصين في التاريخ به نقوش على شكل حيوان الماعز واكتشفته شركة يابانية منذ سنوات عندما كانت مكلفة بمشروع في المنطقة (المتمثل في الطريق السيار).
هذا التصرف جعل مديرية الثقافة تراسل الوزارة الوصية وزارة الثقافة التي بدورها أوفدت يوم الجمعة فرقة من الباحثين التابعين للمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ في علم الإنسان والتاريخ بغرض معاينة حجم الاعتداء وتسجيل كل الملاحظات والتدابير والإجراءات اللازمة اتخاذها ومنه تحرير تقرير مفصل وتحويله وعرضه على الوزارة الوصية والسلطات المحلية.. الاعتداء الخبيث على المعلم الذي جعل مديرية الثقافة تودع شكوى لدى مصالح الدرك بالشافية وتتأسس كطرف مدني أين تم فتح التحقيق، قد فسره البعض على أنه ربما له علاقة باللصوص الذين يحومون حول المنطقة باعتبارها حدودية وبعصابات تهريب الآثار والأحجار الكريمة الذين تم الإطاحة بهم في أيام متتالية من طرف مصالح الأمن بالطارف وفي انتظار صدور التقارير الرسمية لنا عودة إلى الموضوع قريبا.
س. ك
