البرد وراء وفاة الدكتور بلقاسم فيلالي

9
البرد وراء وفاة الدكتور بلقاسم فيلالي
البرد وراء وفاة الدكتور بلقاسم فيلالي

افريقيا برسالجزائر. نفى أفراد من عائلة الدكتور بلقاسم فيلالي الباحث في التاريخ الإسلامي بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي التي نقلت بالزيف حادثة وفاته كجريمة تصفية جسدية تعرض لها، وقال أحد أفراد الضحية لـ “الشروق”، بأن جثة الدكتور وجدت قرب واد بدائرة زيغود يوسف، أي على بعد حوالي 15 كلم عن مقر سكناه بشعبة المذبوح ببلية حامة بوزيان بولاية قسنطينة من دون أي أثر للضرب أو الطعن على جسده، وكان قد خرج من مسكنه فجر يوم الجمعة وتم اكتشاف جثته صباح يوم الأحد، بعد أكثر من يومين من الاختفاء، وبينما تم نقل جثة الضحية من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مستشفى ديدوش مراد بذات الولاية.

وقال مصدر طبي للشروق، بأن البرد القارس والصقيع الذي عمّ المنطقة وبلغت درجة الحرارة صباحا أقل من الصفر المئوية، ساهم في وفاة الدكتور الذي كان أصلا يعاني من ارتفاع في ضغط الدم ومن مشاكل على مستوى القلب، إضافة إلى أنه قضى اليومين الباردين من دون تناول الدواء، ولم يكن يرتدي الكثير من اللباس الشتوي. وكان ابن الضحية قد قال للشروق بأن والده الباحث الأكاديمي والمحاضر في التاريخ الإسلامي، عانى من مشاكل نفسية وكان يريد الخروج للسير وحيدا مسافات طويلة، كما فعل يوم الخميس إلى أن ردّه ابنه وهو في حالة إرهاق شديد.

ثم كرّر العملية فكانت وبالا عليه، فتوفي وصدم أهله وأيضا طلبته بالجامعة الإسلامية الذين افتقدوه وافتقدوا موسوعة بشرية من التاريخ الإنساني، كما افتقده أساتذة الجامعة ومنهم الدكتور محمد بوروايح، الذي أثنى في حديث للشروق اليومي، على زميله في الجامعة الإسلامية واعتبره قدوة في الاجتهاد والعطاء والأخلاق، ووصف ما حدث بالخطب الحزين، بالنظر إلى قيمة الرجل العلمية والاجتماعية والأخلاقية، بدليل بكاء المئات من الذين شيعوه إلى مثواه الأخير زوال الاثنين بين طلبة نهلوا من علمه، وأساتذة نهل منهم.

ب. ع

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here