الجزائر – افريقيا برس. لا يزال الغموض يكتنف خلفية وظروف واقعة العثور على جثة محروقة لفتاة بتمنراست، السبت، حيث كانت ملقاة بمجرى واد، تلقى فيه القمامة، قرب حي تهقارت الغربية بمدينة تمنراست. وكانت حروق الجثة من الدرجة الثالثة، ما أدى إلى طمس ملامح الضحية، حتى إن التعرف على جنسها، تم من خلال مورفولوجيا جسد الأنثى الذي يميزها عن جسد الذكر، ومن أجل التعرف على هوية الجثة البشرية المُحترقة، قامت المصالح المعنية، بأخذ عينات لنقلها لمخابر تحليل الحمض النووي لكشف هوية الضحية، وكذا الوصول إلى الجُناة من خلال الخبرة العلمية التي ستسفر عنها التحقيقات الجارية.
ووسط الذهول من شناعة الجريمة المُقترفة، التي هزت الشارع المحلي بمدينة تمنراست والجزائر برمتها، تساءل المواطنون، عن موقع أهل الضحية مما حدث، وكيف بهم لا يسألون عن ابنتهم لاسيما أنها مختفية، ولا يُعلم متى تم قتلها ومتى تم حرقها، وهل أحرقت وهي حية أم تمت عملية الحرق بعد قتلها، أو أي سيناريو شنيع قد يكون حدث معها، وما زاد الموضوع غموضا وضبابية هو عدم وجود أي بلاغ بضياع أو فقدان أي فتاة على مستوى مدينة تمنراست وما جاورها من قرى ومداشر، وهو ما فتح باب التأويل حول كون الضحية من الرعايا الأفارقة النازحين بطريقة غير شرعية، والمتواجدين بكثرة على مستوى مدينة تمنراست.
ويذكر أن مصالح الحماية المدنية تدخلت لنقل جثمان الضحية المُحترقة، وتم تحويلها لمصلحة حفظ الجثث على مستوى مستشفى بغدادي بمدينة تمنراست، فيما لا تزال عمليات البحث والتحري والتحقيقات جارية على قدم وساق، من أجل فك لغز هذه الجريمة الشنعاء، وإلقاء القبض على الجناة والمتسترين عليهم.