الجزائر في منطقة خضراء مريحة وكورونا لم تختف

7
الجزائر في منطقة خضراء مريحة وكورونا لم تختف
الجزائر في منطقة خضراء مريحة وكورونا لم تختف

أفريقيا برس – الجزائر. كشف البروفيسور تاج الدين بلحاج، المختص في الأمراض المعدية بمستشفى أول نوفمبر بوهران، أنه برغم تسجيل الجزائر مرتبة جد مريحة في القضاء على جائحة كورونا وإعلان اللجنة العلمية لرصد الوباء عن استمرار انحسار الموجة الجديدة للمتحور الفيروسي ba5، إلا أن خبراء الصحة العالمية ما فتئوا يحذرون من ببروز طفرات فيروسية جديدة في الأفق، مواصلا حديثه أن الفيروسات التاجية تتحور بعد فترة تقل عن 120 يوما لتظهر موجة أخرى قد تتباين من حيث النشاط والشراسة.

وقال البروفيسور، إن الفيروس التاجي كوفيد-19، لا يزال مستمرا برغم من تراجع الموجة الوبائية، مفيداً بأن هناك فرق علمي بين الموجة والفيروس، بحيث تتلاشى الموجات وتظل الجائحة قائمة إلى إشعار آخر، مشيرا إلى أن الجزائر في مرتبة مطمئنة وفق ترتيب المنظمة العالمية للصحة بنزولها إلى الخانة 84 من حيث عدد الحالات، بخلاف بعض الدول العربية والإفريقية وحتى دول الجوار الأوروبي، التي لا تزال في الطليعة من حيث وتيرة انتشار الوباء لاسيما نسبة الفتك والحالات النشطة والإيجابية، وهو ما يفرض على كافة الجزائريين، الحفاظ بكل ما أوتي من قوة ووعي، على المكتسبات المحققة والوضع الصحي لتلافي أي انفلات وبائي محتمل، لكن ذات المختص عاد إلى القول إن ما يتم الحديث عنه بقوة وفي أوساط خبراء الصحة يظل مجرد تنبؤات علمية وليس حتميا أن يقع بالضرورة.

وبحسب المتحدث، فإن الجزائر تحافظ على استقرارها الوبائي بدخولها المنطقة الخضراء التي ترمز إلى تراجع كورونا وضعف الشراسة الوبائية منذ أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع تحديدا، لكن هذا لا ينفي وقوع متحورات جديدة في القادم، بكون أن الجائحة لم تختف وأنها عودت الجميع بإفراز طفرات جديدة، لكنها تظل أقل شراسة بخلاف المتحورين السابقين دلتا وأوميكرون.

أما بخصوص المرحلة التي اجتازتها الجزائر في الأسابيع القليلة الماضية وشهدت قفزة في عدد الإصابات منها النشطة دون تسجيل نسبة فتك، أكد محدثنا أنها وليدة متحور أوميكرون، لكنها ضعيفة الشراسة وأنها سجلت انخفاضا قارب 85 بالمائة، لأن نسبة انتشار الفيروس وخطورته يقاس في الغالب بنسب الإماتة والحالات الخطيرة التي تستدعي الإحالة على الأنعاش والحالات النشطة التي تفرز توالدا رهيبا أو ما أسماه المتحد “الانتشار الجماعاتي” للفيروس.

الخبير الصحي بعينه، أبرز أن الجزائر تشهد اليوم، منحى تنازليا مهما للغاية من حيث توالد كورونا، موضحا بلغة أدق أننا تخطينا الذروة في العشر الأواخر لشهر أوت الماضي، بكون المؤشر لم يعد يتجاوز تحت 0,5 % ونسبة فتك صفر بالمائة، وذلك بحلول الأسبوع الثالث منذ تسجيل حالة الوفاة الوحيدة التي تأكد أن صاحبها كان يعاني مرضا مزمناً ولم يأخذ جرعات التلقيح المطلوبة.

بلحاج دعا في نفس الوقت، كافة الجزائريين إلى الإبقاء على التدابير الاحترازية والحفاظ على المكاسب التي حققتها الجزائر في التغلب على موجات الفيروس، قائلا: “يتعين العودة إلى مراكز التلقيح وأخذ باقي الجرعات المضادة لكورونا خاصة الفئات الهشة ومن تعاني من أمراض مزمنة، داعيا الجميع إلى تنشيط حملة التلقيح الوطنية بأخذ الجرعة المعززة لتقوية الجهاز المناعي إلى جانب دعواه بضرورة أخذ اللقاح الخاص بالزكام بسبب ما يعرفه فصل الخريف من إنتشار رهيب للفيروسات في مقدمتها الرشح الأنفي والزكام الحاد.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here