أفريقيا برس – الجزائر. لم يختلف شهر مارس في الجزائر على الشهور التي سبقته فقد كان حزينا جدا خاصة في أيامه الأخيرة بعد فشل المنتخب الجزائري في الوصول إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام لأول مرة في دولة عربية هي قطر.
وعاشت الجزائر العديد من الأحداث التي أصبحت “تراند” في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب أثرها المباشر على حياتهم منها إقالة وزير النقل بعد رفعه لعدد الرحلات الجوية في البلاد التي تعرف أثمانها بالمرتفعة جدا.
أما القضية التي أثارت الكثير من الجدل ووصل فيها الجزائريين إلى حد إنكار انتماء بطلتها لهم هي قصة الشابة ريمة التي ركعت أمام الملايين من أجل أن يقبل شاب سوري من ذوي الهمم الزواج بها.
ثاني وزير يقال بسبب خطأ
تهكم الجزائريين على إقالة الرئيس عبد المجيد تبون وزير النقل عيسى بكاي “لارتكابه خطأ فادحا” في ممارسة مهامه، حسب ما أعلنته الرئاسة الجزائرية الخميس 10 مارس الماضي وتم تكليف وزير الأشغال العمومية كمال ناصري بتسيير الوزارة بالنيابة.
وجاء القرار غداة إعلان وزارة النقل عن تسيير أكثر من 100 رحلة دولية إضافية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بدءا من 15 مارس، بعد تقليص عدد الرحلات إلى أقصى حد في إطار القيود المتعلقة بوباء كوفيد-19.
واستغرب رواد مواقع التواصل جهر الرئاسية الجزائرية بالسبب لأنه ومن النادر أن تتم المجاهرة بمثل هذا السبب الذي لم يتضح ما هو بالضبط خاصة أنه ثاني وزير يقال منذ تولي الرئيس عبد المجيد تبون الحكم في ديسمبر 2019.
وجاء في البيان الرئاسي “أنهى اليوم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مهام وزير النقل السيد عيسى بكاي، لارتكابه خطأ فادحا، خلال ممارسته مهامه”. وأوضح البيان أن الإقالة حصلت بعد “استشارة” رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمان.
ودخل عيسى بكاي صاحب 57 سنة الحكومة مع أول تشكيلة وزارية للرئيس تبون في جانفي 2020 كوزير مكلف التجارة الخارجية، وأصبح وزيرا للنقل في جويلية 2021.
وهذه ثاني مرة يقيل فيها الرئيس تبون وزير نقل منذ توليه الحكم وكان الوزير السابق لزهر هاني أقيل في جافي 2021 مع مدير شركة الخطوط الجوية المملوكة للدولة بسبب “استيراد سلع تتصل بـخدمات الإطعام” في انتهاك لتعليمات تقضي بإعطاء الأولوية للإنتاج المحلي وتقليص الاستيراد.
وكان الرئيس تبون أجرى في 17 فيفري تعديلا بسيطا على الحكومة شمل تعيين وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي خلفا لوفاء شعلال، وعبد الرحمان راوية وزيرا للمالية، وهو المنصب الذي كان يشغله رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمان.
قصة “ريمة” تصنع الحدث
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الشهر الماضي بقصة “ريمة” التي سافرت من الجزائر إلى بيروت كي تعرض الزواج على حبيبها السوري رياض.
وظهرت الشابة الجزائرية البالغة من العمر 30 سنة في حصة “أحمر بالخط العريض” التي تبث على قناة” LBCI” كي تعرض نفسها على حبيبها المقعد، متحدية العادات والتقاليد الجزائرية وحتى رفض عائلتها.
وتداول نشطاء فيديو الحلقة التي وصفوها بالمذلة للمجتمع الجزائري، معلنين التبرأ منها ومن تصرفاتها التي يستحيل أن تصدر عن جزائرية حرة، لافتين إلى احتمال إصابتها بنوع من الاضطراب أو المرض النفسي.
واستهجن الأغلبية الطريقة التي عرضت بها ريمة نفسها على رياض أمام الملايين، وعابوا جرأتها في الذهاب بجهاز العرس وخاتم الخطوبة والانحناء لتقبيل قدمي رجل أجنبي عنها، رفضها وقطع علاقته بها منذ شهرين.
وتعرفت “ريمة” على رياض عبر يوتيوب، لتقع في حبه من أول محادثة حسب تصريحاتها للقناة اللبنانية، بالرغم من ظروفه الاجتماعية والصحية الصعبة.
وقالت الشابة إن العلاقة الافتراضية بينهما استمرت لمدة سنتين، ولما صارحت أهلها رفضوا فكرة زواجها منه، لتتمرد على كل شيء وتحلق إلى بيروت دون علمهم بحثا عن سعادتها.
وأضافت بأنها تعيش في منزل أهلها كالأميرات ولا ينقصها شيء، وتقدم الكثيرون لخطبتها لكنها أحبت رياض وأبدت استعدادها للتضحية من أجله بكل شيء.
حملة دعاء ضد غاساما
صنع فشل المنتخب الجزائري في الوصول إلى كأس العالم الحدث في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة مع اتهام الحكم الغامبي باكاري غاساما بالتحيز للمنتخب الكاميروني على حسابه.
وطلبت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من الفيفا رسميا فتح تحقيق في أداء الحكم الغامبي باكاري غاساما الذي أدار مباراة الجزائر والكاميرون خلال تصفيات كأس العالم.
وشددت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على “ضرورة” إعادة مباراة هزيمة “الخضر” في الثواني الأخيرة أمام الكاميرون (1-2) على ملعب “مصطفى تشاكر” بمدينة البليدة الجزائرية ، خلال مباراة الإياب من الجولة الحاسمة من التصفيات الأفريقية لنهائي البطولة الإفريقية لكأس العالم “قطر 2022”.
وأصدر الاتحاد الجزائري بيانا رسميا على موقعه الرسمي قال فيه: “قدم الاتحاد الجزائري لكرة القدم طعنا رسميا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ضد التحكيم الصارخ الذي شوه نتيجة مباراة الإياب بين الطرفين. لعبت الجزائر والكاميرون يوم 29 مارس 2022 بملعب الشهيد مصطفى شاكر بالبليدة.
الاتحاد الجزائري لكرة القدم عازم على تفعيل جميع الوسائل المصرح بها قانونا لاستعادة حقوقه وإعادة المباراة بشروط تضمن نزاهة ونزاهة التحكيم. كما تدعو إلى إجراء تحقيق من قبل سلطات الفيفا لتسليط الضوء على التحكيم في مباراة الجزائر والكاميرون.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس