الذكاء الاصطناعي لمواجهة الاحتيال في الضمان الاجتماعي

7
الذكاء الاصطناعي لمواجهة الاحتيال في الضمان الاجتماعي
الذكاء الاصطناعي لمواجهة الاحتيال في الضمان الاجتماعي

أفريقيا برس – الجزائر. أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، الثلاثاء، عن انطلاق الحملة الوطنية التحسيسية حول مكافحة الإدمان والوقاية منه، عبر وكالات الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء المتواجدة عبر التراب الوطني، قصد إبراز التدابير المساهمة في التقليل من الاستهلاك المفرط والاستعمال غير العقلاني للأدوية الخاصة بالأمراض العقلية، وتوعية الموظفين وزبائن هذه الوكالة حول آفة المخدرات ومخاطر المؤثرات العقلية.

وقال بن طالب، أن التحدي يبقى قائما فيما يخص الإجراءات الرقابية على استهلاك هذه الأدوية، والتي عرفت مؤخرا عدة آليات من شأنها التحكم العقلاني فيها، بينها التعاقد مع 12 ألف صيدلي لبيع الأدوية ببطاقة الشفاء.

وأكد الوزير، لدى إشرافه، الثلاثاء، على فعاليات اليوم الإعلامي والتحسيسي، المنظم من قبل الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، حول مكافحة الإدمان والوقاية منه، تحت شعار “الضمان الاجتماعي يرافقكم لوقايتكم من مخاطر الإدمان”، على مستوى المركز العائلي ببن عكنون، أن الارتكاز على تقنية الذكاء الاصطناعي في مراقبة عمليات الضمان الاجتماعي، والرقمنة، واحد من أهم الخطوات الفعالة التي تمكن من معالجة الاختلالات في قطاع التأمين داخليا وخارجيا، ووضع حد لكل التجاوزات والاحتيال في مجال الضمان الاجتماعي.

وشدد فيصل بن طالب، على إخضاع أدوية علاج الأمراض العصبية التي يمكن أن تؤدي إلى الإدمان على المراقبة الطبية، وتسليم الأدوية على مستوى الصيدليات الناشطة بولاية الانتساب حصريا، وتسديد تخفيزات مالية للأطباء المعالجين المتعاقدين عن كل عمل وقائي ضد الإدمان لفائدة المؤمن لهم اجتماعيا وذوي حقوقهم.

وأكد على أن من بين الإجراءات المتخذة من قبل الصندوق الوطني للتأمينات للمساهمة في الوقاية من الإدمان، تكفل أطباء الصندوق بتحسيس المرضى بمخاطر التناول المفرط لأدوية الأمراض العصبية والعقلية.

وفي سياق الموضوع، أوضح الدكتور سعدية مالك نسيم، المدير المركزي للمراقبة الطبية، بالصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، أن المراقبة على الأدوية وخاصة أدوية الأمراض العصبية والعقلية، ستخضع لتقنيات وأساليب جديدة، غير تلك المراقبة الكلاسيكية، حيث يأخذ بعين الاعتبار المؤشرات المتعلقة بسن وجنس المريض المؤمن، ومرضه، وأيضا الولاية أو المنطقة الأكثر استهلاكا لنوع من أدوية هذه الأمراض، خاصة إذا تعلق الأمر بالمؤثرات العقلية.

ومن جهته، قال مسعود بلعمبري، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، أن هذه الأخيرة ساهمت في كل مشاريع وانجازات الضمان الاجتماعي، على غرار إعداد مرسوم قانون 23. 05، الذي أقر استحداث جدول وطني محلي للمؤثرات العقلية، ومنصة الكترونية لتسجيل الوصفات الطبية، وكذا حماية الصيادلة، مؤكدا مشاركة هؤلاء في الحملة التحسيسية حول مكافحة الإدمان والوقاية منه، التي ستدوم بضعة أيام، وذلك بالتنسيق مع وزارة العمل.

وأفاد بلعمبري، أن المؤثرات العقلية التي تحجزها مصالح الأمن، تدخل في إطار حملات تستهدف الجزائريين، وهي أدوية لا تصلح للعلاج، وقد تكون خليطا لسموم مجهولة المصدر، كما دعا إلى إشراك طبيب العائلة في هذه الحملة التحسيسية وذلك عن طريق الوصفات الالكترونية والنصوص التطبيقية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here