الجزائر – افريقيا برس. أجلت صبيحة الأحد، محكمة الجنايات الابتدائية الدار البيضاء في العاصمة، واحدا من أضخم الملفات الجنائية المتعلقة بجرائم الإرهاب المتهم الرئيس فيها زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المقضى عليه “درودكال عبد المالك ” المعروف “بأبي مصعب عبد الودود”، رفقة عدد من العناصر الإرهابية كانوا ينشطون تحت إمارته تم توقيف عدد منهم، فيما لايزال أغلبهم في حالة فرار وآخرين لقوا حتفهم، وقررت المحكمة أمس بعد المداولة في التماس النائب العام إحضار شهادة وفاة ستة متهمين بالملف من بينهم المتهم الرئيس، تاجيل الجلسة إلى غاية إحضار الوثائق المطلوبة من طرف النيابة، وكذا تحضير دفاع بعض المتهمين، كما أمرت المحكمة باستدعاء الأطراف المدنية بالملف ويتعلق الأمر بعائلات الجنود الذين تم اغتيالهم خلال اشتباكات بين قوات الجيش والجماعات الارهابية.
وسيتابع 20 متهما في الملف بوقائع خطيرة تخص جرائم القتل والأعمال الوحشية، وكذا حيازة وصناعة المتفجرات، حيث ستوجه لهم جناية القتل العمد بارتكاب أعمال وحشية، القتل مع سبق الإصرار والترصد، جناية محاولة القتل العمد، القيام بأفعال إرهابية، الاعتداء باستعمال المتفجرات، حيازة مواد متفجرة وأسلحة وذخيرة تدخل في تركيبها وصناعتها، وجناية تنظيم جماعة إرهابية تستهدف أمن الدولة والسلامة الترابية بغرض بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن.
القضية الحالية حسب المعلومات المتوفرة، تعود تفاصيلها لسنة 2016 أين وقعت اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش وجماعة إرهابية في جبال المدية عقب عملية تمشيط واسعة، دامت قرابة 6 ايام تكللت بالقضاء على إرهابيين والقبض على عدد منهم خلال فترات متفاوتة، إلى جانب استرجاع ذخيرة وكمية من الأسلحة، فيما استشهد 8 عناصر من قوات الجيش.
وكشفت التحريات الأمينة أن الجماعة الإرهابية ارتكبوا جرائم تقتيل مروعة وأعمال تخريبية في حق مواطنين عزل خلال العشرية السوداء تحت لواء ما يعرف بتنظيم “الجيا”، كما حاولوا التواصل والالتحاق فيما بعد بتنظيم “داعش” والتخطيط لتنفيذ عمليات إجرامية في الجزائر بالتنسيق مع قادته قبل أن يتم إجهاض ذلك من قبل الأجهزة الأمنية، ويرتقب أن يتم برمجة الملف من جديد خلال الدورة الجنائية المقبلة بعد إحضار شهادة الوفاة الخاصة بالمتهمين المتوفين.