“الينابيع الملعونة” في الجزائر… “معجزة طبيعية” تخلصك من الأمراض

11
"الينابيع الملعونة" في الجزائر... "معجزة طبيعية" تخلصك من الأمراض

أفريقيا برس – الجزائر. تنحدر المياه التي تزيد درجة حرارتها عن 95 درجة، والتي ترتفع إلى سطح الأرض من عمق عشرة كيلومترات، في شلالات رائعة الجمال بين صخور الحجر الجيري العالية.

يقع في ريف مدينة قالمة شرقي الجزائر، نبع ديباغ الحراري أو ما يسمى بـ “حمام المسخوطين” (حمام الملعونين)، يسحر كل من يراه بجماله الرائع، كما أنه يعطي الشفاء من العديد من الأمراض.

أصبحت معجزة الطبيعة هذه، التي جذبت انتباه كل من السكان المحليين والسياح منذ زمن الإمبراطورية الرومانية، بسبب اسمها الغريب، موضوعًا للعديد من الأساطير والحكايات.

وفقًا لعلماء الآثار، اكتسب اسم “حمام المسخوطين” شهرة بين الناس خلال الفترة العثمانية، عندما تم استخدام المياه المحلية لعلاج الأمراض المختلفة. على الرغم من أن سلطات الإمبراطورية العثمانية، والجزائر في الوقت الحاضر، حاولتا تغيير هذا الاسم في وقت ما، إلا أنه لا يزال يستخدم بين الناس.

الماء الساخن، والبخار، والطين، والحجر الجيري ليست أكثر من سياحة للبعض، وعلاج للبعض الآخر، بينما يُعتبر للبعض مصدرًا فريدًا للجمال الطبيعي.

تنحدر المياه التي تزيد درجة حرارتها عن 95 درجة، والتي ترتفع إلى سطح الأرض من عمق عشرة كيلومترات، في شلالات رائعة الجمال بين صخور الحجر الجيري العالية.

حمامات طين المسك

قالت عالمة البيئة الجزائرية واختصاصية الاقتصاد الأخضر بسمة بلبيكافي، إن “حمام المسخوطين” مكان لأخذ حمامات الطين المسكي وهذا النبع الحراري في مدينة قالمة من أهم المياه الحرارية الجوفية.

ومن المعروف أن هذه المياه الغنية بالمعادن كانت من مناطق الشفاء منذ عهد الإمبراطورية الرومانية، فيما تفيد بعض المصادر أنه قبل الرومان جاء ملوك الأمازيغ – البربر إلى المنطقة لأغراض طبية وتجميلية.

الأعلى درجة حرارة بعد نبع الماء الحار في آيسلندا

وبحسب بلبيكافي فإن “حمام المسخوطين” يعد في نفس الوقت منطقة سياحية ممتازة. مياه الينابيع الجوفية هي الأكثر سخونة في العالم بعد الينابيع الحارة في آيسلندا.

وشددت الخبيرة على وجود قطع أثرية من العهد العثماني حول الينابيع. حسب قولها، تتمتع المنطقة بإمكانيات سياحية هائلة، خاصة في مجال السياحة البيئية وسياحة المنتجعات الطبيعية.

تساعد المياه في الشفاء من العديد من الأمراض

قال مدير إدارة الينابيع الساخنة والأنشطة الحرارية بوزارة السياحة الجزائرية جمال عليلي إن هذه المياه مفيدة للأمراض الجلدية وضيق التنفس وآلام المفاصل وضعف العظام والتهاب اللوزتين والاضطرابات العصبية. يأتي آلاف الأشخاص إلى المنطقة لتلقي العلاج على مدار العام.

وأكد عليلي، وجود عدد كبير من المرافق، وخاصة حمامات البخار والطين، في “المنطقة الملعونة” ويتم توفير الفرص التكنولوجية الطبية للأشخاص الذين يأتون لأغراض الشفاء.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here