أفريقيا برس – الجزائر. دق أطباء نفسيون، عقب الحملة الإعلامية والتحسيسية حول تعزيز الصحة النفسية، بالمحيط المدرسي، المنظمة من طرف المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للشباب ذوي الكفاءات العلمية، بالتنسيق مع مديرية التربية والمؤسسة الاستشفائية للأمراض العقلية بولاية سيدي بلعباس، ناقوس الخطر من انتشار بعض الظواهر السلبية الخطيرة، بين أوساط المتمدرسين، انطلاق من الطور الابتدائي، ما يستدعي بحسب المعنيين التحرك في سبيل إنقاذ الناشئة من الضياع.
وبحسب أعضاء المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للشباب ذوي الكفاءات العلمية، فإن الحملة التحسيسية التي انطلقت منذ بداية الدخول المدرسي، شهر سبتمبر، مست لحد الساعة 30 مؤسسة تربوية، أين قام فيها الأطباء النفسيون، بالاستماع لأهم ما يعانيه المتمدرسون، لاسيما في الطور الابتدائي، وتجلى أن المشاكل اقتصرت في مجملها على بعض الظواهر السلبية، التي باتت منتشرة بشكل ينذر بالخطر، على غرار الكذب، الذي أصبح الوسيلة الوحيدة أمام المتمدرسين للخروج من بعض المآزق والموافق، سواء في مواجهة أساتذتهم وحتى أهاليهم في البيت، كما لاحظ الأطباء استشراء السرقة بشكل ملفت، لاسيما في الطور الابتدائي، زيادة على التنمر الذي أصبح يتعرض له العديد من المتمدرسين الصغار، سواء بسبب وزنهم الزائد، طريقة لبسهم، أم حتى طريقة كلامهم خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون صعوبة في النطق.
ويرى أعضاء المكتب الولائي، بأن تقارير الأطباء النفسيين الذين استمعوا للأطفال المتمدرسين، أشارت جميعها إلى بداية إصابة هؤلاء باضطرابات نفسية، جراء ما يعانونه داخل الحرم المدرسي، ما يستدعي تكثيف هذا النوع من الحملات على مستوى كافة المؤسسات التربوية، لاسيما في الطورين الابتدائي والمتوسط، في ظل انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والمهلوسات بين هؤلاء المتمدرسين، على أمل إيجاد حل لهذه الظواهر الخطيرة التي أصبحت تضرب المجتمع الجزائري ككل، وليس العباسي فقط، في ركيزته.
ومن المنتظر أن تتواصل هذه الحملات التحسيسية، التي يقوم بها المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للشباب ذوي الكفاءات العلمية، إلى غاية نهاية العام الدراسي، بهدف تعزيز الصحة النفسية للتلاميذ داخل المؤسسات التربوية، في سبيل إنشاء جيل معافى من كافة الاضطرابات النفسية والسلوكية، والتي تكون بدايتها من المراحل الدراسية الأولى للتلميذ.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس